كشف موقع "تايم أوف إسرائيل" أن الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي طلب مساعدة "اسرائيل" لوقف قصف "التحالف الغربي" لبلاده خلال ما يسمى بـ"ثورة عام 2011 التي أدت إلى سقوطه ومقتله".

وأشار الموقع نقلاً عن تقرير لاذاعة جيش العدو بث أمس الأربعاء الى أن "مبعوثا من دولة ثالثة لم يتم الكشف عنها أتى الى "إسرائيل" لطلب مساعدة دبلوماسية نيابة عن القذافي. وأراد الحاكم الليبي أن تستخدم "اسرائيل" علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وفرنسا لتوقيف حملة حلف شمال الأطلسي العسكرية التي استهدفت قوات النظام الليبي خلال معركتها مع "الثوار"، بقرار من مجلس الأمن الدولي، بحسب التقرير. وورد أن "المبعوث حذّر من أن سقوط النظام قد يعرض ليبيا وأوروبا للخطر". ولفت الموقع الى أن "السلطات الإسرائيلية أجرت تقديرًا سريعًا للظروف وقررت عدم التصرف".

الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي

واشار الموقع الى أنه خلال حكم القذافي، دعا الأخير الى تدمير "إسرائيل"، وقام بتمويل عدة مجموعات فلسطينية مسلّحة، ومن ضمنها منظمة "أيلول الأسود"، التي نفذت عملية عام 1972 ضد رياضيين "اسرائيليين" في الألعاب الأولمبية في ميونخ. وفي وقت لاحق في حياته، قدّم إقتراح إقامة دولة "اسرائيلية" فلسطينية مشتركة اسمها “إسراطين” في مقال رأي في صحيفة "النيويورك تايمز" عام 2009.
وانضمت الولايات المتحدة عام 2011 الى حملة لإسقاط القذافي. ولكن بعد خمس سنوات من إسقاطه وقتله، لا زالت الفوضى تعم البلاد، وتحاول حكومة مدعومة من الأمم المتحدة فرض سيادتها مع ازدياد نفوذ تنظيم “داعش” ومجموعات متطرفة أخرى.
وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما الأحد خلال مقابلة على قناة “فوكس نيوز”، إن أكبر خطأ اقترفه كرئيس، كان على الأرجح الفشل بالتخطيط لليوم التالي بعدما اعتقد أنه كان صائبًا بالتدخل في قضية ليبيا. وكان أوباما اعترف في الماضي أن التدخل في ليبيا “لم ينجح”.