ارشيف من :ترجمات ودراسات
’يديعوت’: الجيش الاسرائيلي يستعد لسيناريوهات كثيرة
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه حتى لو سجلت في الايام او الاسابيع القريبة القادمة تطورات هامة على حدود قطاع غزة، فسيكون من الجيد التقدير، استنادًا الى جهات رفيعة المستوى في القيادة السياسية والعسكرية، بأنها لن تؤدي الى اتخاذ مبادرة استثنائية من جانب "اسرائيل".
وتقول الصحيفة "على الرغم من التصريحات الهجومية التي قالها يوم امس ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية بشأن السيناريوهات المتوقعة حيال حماس، وعلى خلفية ما نشر نقلًا عن مصادر فلسطينية حول اعمال هندسية ينفذها الجيش الاسرائيلي خلف الجدار الحدودي في القطاع، فإن مصادر في المؤسسة الامنية الاسرائيلية راضية جدا من المعطيات التي تفيد بردع مستقر حيال حماس منذ حملة الجرف الصلب في صيف 2014".
وفقًا لهذه المعطيات، فإن ثمة انخفاضًا دراماتيكيًا في حجم إطلاق الصواريخ نحو مستوطنات غلاف غزة، وهذا لا يعني بعد محاولات تعاظم القوى لدى المنظمة، التي تفهم بأنها ستجد صعوبة في التوصل الى انجازات في الحرب التالية من خلال اطلاق الصواريخ، بالتأكيد عندما يبقي المصريون معبر رفح مغلقا وتجد حماس صعوبة في تهريب وسائل القتال في الانفاق من سيناء الى غزة. وتستغل حماس الهدوء كي تعيد بناء منظومة الصواريخ لديها، ولكنها لم تنجح بعد في الوصول الى الكميات التي كانت بحوزتها قبل الجرف الصلب. ولهذا فانها تجري تجارب على اطلاق الصواريخ نحو البحر في محاولة لتعلم كيفية مواجهة منظومة القبة الحديدية، على حدّ ما جاء في "يديعوت".
صحيفة يديعوت أحرونوت
بموازاة ذلك، تقول الصحيفة، زادت المنظمة حجم قواتها الخاصة الى 5 آلاف مقاتل، يشكلون نحو ربع عدد القوات المقاتلة في الذراع العسكري والذي يبلغ عدده 20 الف رجل. كما طورت حماس وحدة الغواصين التي ستكلف بالتسلل من البحر.
من ناحية الجيش الاسرائيلي، تكتب الصحيفة، تتعاظم قوة "حماس" وتستكمل جاهزيتها للحرب، ولكنها ليست معنية بها في هذه اللحظة، بحيث أن الردع لا يزال جاريًا. وتشدد المصادر الأمنية على أن المنظمة مكبوحة وليس لها في هذه اللحظة مصلحة في تسخين الجبهة، لأنها منشغلة بإعادة بناء نفسها وبناء القطاع. ومع ذلك، يقول الضابط الكبير إن "حماس تشك بنا كثيرًا لناحية أن نبادر الى عمل هجومي ضدها بشكل مفاجئ، وعليه فهناك تخوف من امكانية سوء الفهم يؤدي الى تصعيد بالوضع".
ويتحدث الضابط الكبير عن المبادئ التي تقوم عليها خطة الجيش الاسرائيلي في الحرب التالية في غزة، بحسب الصحيفة، قائلًا "سنعمل بقوة منذ بداية المعركة وليس بالتدريج، كما حدث في الجرف الصلب. علينا أن نكون نحن المُفاجِئين، وبقوة شديدة. المعركة بالنار من الجو ستكون هامة وناجعة للغاية. وليس مجرد نار عادية".
وخلصت الصحيفة الى أنه "بعد كل هذه التصريحات، ينبغي أن نتذكر بانه حتى قبل عملية الجرف الصلب، وبعد اختطاف وقتل الفتيان اليهود الثلاثة غيل عاد شاعر، نفتالي فرنكل وايال يفرح، اطلقت تقديرات مشابهة من الجيش دائمًا، يجب أن نأخذ تقديرات الجيش بضمانة محدودة".