قال رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو أمس إن هضبة الجولان ستبقى خاضعة لما أسماه "السيادة الإسرائيلية" الى الأبد، حسب زعمه.

وفي كلمة له في مستهل جلسة الحكومة التي عقدها في إحدى مستوطنات الجولان، أشار نتنياهو الى أنه أوضح ذلك لوزير الخارجية الامريكي جون كيري، خلال محادثة أجراها معه قبل ليلة من الاجتماع، مضيفًا "مهما حدث وراءها، فإن الحدود نفسها لن تتغير.. حان الوقت بعد 50 سنة كي يعترف المجتمع الدولي بأن الجولان سيبقى الى الابد تحت السيادة الاسرائيلية"، وفق ادّعائه.

كما زعم نتنياهو أن الجولان كان جزءا لا يتجزأ من ارض "اسرائيل" القديمة، وهو جزء من "اسرائيل" الحديثة.. وأن الجولان كان طوال 19 عامًا خاضعا لـ"الاحتلال" السوري، وكان يُستغل للتحصينات والاسيجة والحرب. وخلال سنوات وجوده التاسعة والاربعين تحت السيطرة الاسرائيلية اصبح يستغل للزراعة والسياحة والاقتصاد والسلام.. في المنطقة العاصفة من حولنا تعتبر "اسرائيل" العامل المحقق للاستقرار.. إنها الحل وليست المشكلة. الكثير من دول المنطقة تعترف بذلك".

نتنياهو يدعي: الجولان كان جزءًا من "إسرائيل" في العهد القديم وسوريا احتلته 19 عامًا!

وأشار نتنياهو الى أن "اسرائيل" ستواصل العمل من أجل الحفاظ على الهدوء على الحدود الشمالية، حسب تعبيره، مردفًا "في حال تعرضنا للهجوم سنرد بهجمات كبيرة على اعدائنا".

وممّا قاله نتنياهو في جلسة حكومته أمس إن "عقد الجلسة في الهضبة يهدف الى تمرير رسالة بأن الجولان سيبقى الى الأبد في أيدي "اسرائيل".. هي  لن تنزل أبدًا عن الهضبة. جمهور الجولان يبلغ 50 الف نسمة وهناك آلاف العائلات التي ستنضم اليه في السنوات القريبة، ونحن سنواصل دعم الاستيطان هنا".

نتنياهو أوضح أنه قال لوزير الخارجية الاميركية جون كيري خلال محادثة معه إنه يشك بأن سوريا سترجع الى ما كانت عليه.. توجد في سورية "أقليات" مضطهدة كالمسيحيين والدروز والاكراد الذين يحاربون بصدق على مستقبلهم. وفي المقابل توجد في سوريا جهات "إرهابية" وعلى رأسها "داعش" وإيران وحزب الله، التي تريد فرض الاسلام المتطرف على سورية والمنطقة، ومن ثم على العالم كله. قلت لكيري اننا لن نعارض الاتفاق السياسي في سوريا اذا لم يأتِ على حساب أمن "اسرائيل" واذا تم في نهاية الأمر، طرد قوات إيران وحزب الله و"داعش" من الأراضي السورية"، على حدّ وصفه.

وبحسب صحيفة "هآرتس" يأتي تصريح نتنياهو على خلفية الاتصالات الجارية لإنهاء الحرب في سوريا برعاية الأمم المتحدة.

ويقول مسؤولون كبار في ديوان رئيس الحكومة إن الرئيس السوري بشار الأسد طلب خلال هذه الاتصالات الاعتراف بهضبة الجولان كأرض محتلة يجب إعادتها الى سورية.

بموازاة ذلك، يقوم نتنياهو يوم الخميس المقبل بزيارة خاطفة الى موسكو، يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديديمر بوتين، من أجل طرح هذا الموضوع خلال اللقاء المرتقب مع الأخير.