ارشيف من :نقاط على الحروف
ستبقى ’ المنار’ صوت الحق الصارخ بوجه إجرامهم
لقد هدَّدوا ببيع "أصولهم" في الولايات المتحدة الاميركية في حال مُرر في الكونغرس قانون رفع الحصانة عن الدول التي تثبت مسؤوليتها المعنوية اقله عن مواطنيها الذين يقتلون اميركيين عبر عمليات ارهابية، هذا القانون الذي استند على معطيات مهمة، حيث ان خمسة عشر إرهابيا من أصل تسعة عشر ممن نفذوا عملية 11 ايلول الارهابية هم من اصحاب الجنسية السعودية والمقيمين في المملكة والذين بالكاد يجيدون اللغة الانكليزية او يعرفون نيويورك.
على خلفية ذلك يشتد الضغط الشعبي والنيابي المعارض في الولايات المتحدة الاميركية على الحكومة وعلى الرئيس اوباما لنشر معلومات حساسة وردت في 28 صفحة من تقرير التحقيقات حول العملية المذكورة والتي ما زالت مكتومة وسرية، وهي تسلط الضوء على مسؤولية المملكة كدولة وحكومة من المفترض ان تكون مسيطرة على المنظومة المالية والدينية السعودية ذات الانتشار الواسع في الولايات المتحدة الاميركية، والتي لا يمكن لهذه المجموعة تنفيذ عملية ارهابية بهذا الحجم دون تدخل هذه المنظومة المباشر في تسهيل عملها وادارة مخططها المعّقد الذي يحتاج الى امكانيات جبارة في الاموال وفي التدريب على قيادة الطائرات وفي الانتقال والتخفي والسكن والتواصل.
يتكلمون عن أصول مالية عبارة عن أموال طائلة تتجاوز 750 مليار دولار اميركي بدل مساهماتهم المادية في مجموعات ضخمة من العقارات والشركات التجارية والمصارف والمؤسسات الاميركية واليهودية المندمجة بها، وذلك لدعم اقتصاد دولة الولايات المتحدة الاميركية التي تحضن "دولة" الكيان الصهيوني، وحيث أن الاثنتين لم يبخلا بشيء في سبيل ضرب العرب والمسلمين ارضا ومقدسات، وتدمير وتشريد ابنائهم واحتلال ارضيهم وإفراغ الشرق من مسيحييه بطريقة ممنهجة ومدروسة.
قناة "المنار"
طبعا هم لا يقصدون بكلمة "أصول" تلك التي لها علاقة بجذور وتراث وتاريخ شعب ودولة وأمة، فهم لا يملكون شيئا من ذلك، لان من يوقّع منذ بداية نشوء مملكته للغرب ولليهود على تعهد بان يعمل لحماية مصالح هؤلاء في مقابل تثبيت حكمه وتسلطه على شعبه ومحيطه، ومن يتنكر لقضية العرب والاسلام في فلسطين المحتلة ويتناسَ اغتصاب الصهاينة للارض وللمقدسات ليس لديه اصل.
من تبلغ به الوقاحة والظلم، وحيث مسؤوليته ثابتة في خلق ودعم ونشر الارهاب في ارجاء الدنيا ، بعد إسكات الدول والمنظمات الدولية التي اشتراها باموال وباستثمارات وودائع ضخمة كتلك التي يهددون الان ببيعها وتسييلها في الولايات المتحدة الاميركية، فيتجرأ ويتهم خبثاً وعهراً الشعوب والمنظمات والاحزاب التي تقاوم وتواجه اسياده الصهاينة وابناءه الارهابيين التكفيريين بالإرهاب هو حكماً فاقدٌ لاصل الشرف ولشرف الاصل.
من يشترِ النفوس الضعيفة والكرامات الهشة والرؤوس الفارغة بالاموال، ومن يضع نصب عينيه كبت الاعلام وشراء واحتكار مؤسساته بثاً وتوزيعاً ونشراً، وتوجيهه فقط للتفخيم بحكامه ولتمجيد اعماله ولتغطية جرائمه المنتشرة في بلاد العرب والمسلمين هو حتما لا يعرف اي معنى لكلمة " اصل".
قد يستطيعون شراء الولايات المتحدة الاميركية حكومة ورئيسا ومجلس نواب وكونغرس، بالمئات من ملياراتهم النجسة فتسكت عن ارهابهم وتطمر قانون فضِحهم الى الابد ، وقد يستطيعون شراء دول اخرى تستفيد من نفطهم ومن استثماراتهم ومن ودائعهم، فتَخرس حكومات وشعوبا عن اجرامهم وتصفهم بمممالك الخير والبركة.
ولكنهم لن يستطيعوا مهما دفعوا من اموال ومهما اشتروا من دول وحكومات ومنظمات وشركات بث ارضية او فضائية، ومهما نظموا من مؤتمرات كاذبة دجالة دنيئة ان ينالوا من صوت المقاومة الصارخ بوجه إجرامهم وارهابهم، وسيبقى منبر قناة المنار جريئاً في قول وحماية وإظهار الحق، وسيبقى صوت المنار عالياً فيسمعه حتى من لا يسمع، قوياً فيخافه كل ظالم، قادراً فَيَصِلَ الى حيث يجب ان يصل، حقيقةً وستكون حيث يجب ان تكون.
ولكن ... الى متى سوف تبقى لديهم القدرة المالية على شراء الحكومات والدول والشعوب ووسائل الاعلام المرتهنة ومنابر الفكر المسمومة؟ والى متى سوف يستطيعون اخفاء حقيقة اصلهم وتاريخهم وحاضرهم الارهابي التكفيري؟ والى متى سوف تبقى لهم الامكانية على خداع من يسير في ركابهم مطأطئًا راسه متناسيا كرامته وشرفه ؟؟؟
كل ذلك لن يكون بعيداً ... سوف ينتهي قريبا، والحقيقة سوف تسطع كالشمس والحق سوف يفرض نفسه باذن الله .