ارشيف من :آراء وتحليلات
بكلّ أمانة.. كلمات للمنار
حشد من الإعلاميين والسياسيين والدبلوماسيين والفنانين وممثلي النقابات والاحزاب ولفيف من الشخصيات من محبي ومؤيدي ومحبي قناة المنار كانت كلها حاضره للتعبير عن تضامنهم مع قناة المنار.
الكلمات التي أُلقيت بالمناسبة كانت بمجملها تحمل لهجة التأييد وإعلان التضامن مع قناة المنار والاستنكار لقطع بثّها مع مجموعة من القنوات الفضائية اللبنانية التي تستعمل القمر الاصطناعي نفسه (عرب سات) أو(النايل سات) عبر موقع منطقة جورة البلوط اللبنانية.
لكن اللافت في الكلمات التي أُلقيت ما تضمنته كلمة رئيس المجلس الوطني للاعلام الاستاذ عبد الهادي محفوظ عندما قال: "لقد عرض علينا التفاوض مع وعد بإعادة جميع القنوات اللبنانيه للبثّ مجددًا وعلى القمر نفسه بشرط واحد وهو استثناء قناة المنار من العوده للبث".
إن الواجب الوطني وواجب الاعلام اللبناني إعلان كافة القنوات التي حجبت عن البث التضامن الكامل مع قناة المنار والاعلان عن رفضها الموافقة على العودة للبث والى نفس القمر ما لم يكن قرار العوده يتضمن عودة صريحة لقناة المنار الى البث، وإلّا فلن يكون من داعٍ لكافة المهرجانات والوقفات وحملات التأييد والاعلان عن التضامن مع قناة المنار.
إن استثناء قناة المنار اللبنانية فقط من إعادة البث لهو دليل واضح أن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القنوات الفضائية اللبنانية هي ما هي الا غطاء للنيل فقط من قناة المقاومه التي تفضح ممارسات العدو الاسرائيلي من قتل واعدام ميداني واعتقال تعسفي وهدم لمنازل الفلسطينيين وممارسة الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني إضافة الى كشف الاجرام التكفيري في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن المموّل بالمال والسلاح والعتاد من قبل تلك الدولة صاحبة الحق الحصري ومالكة القمر الاصطناعي.
نقول وبكل وضوح إن ما تعرضت له قناة المنار هذا العام على وجه الخصوص هو محاولة جدية لحجب صوت وصورة المؤامره المستمره على الوطن العربي ولا سيما فلسطين البوصله والأساس.
بكلّ أمانة.. كلمات للمنار
إن الهدف من حجب قناة المنار هو محاولة لطمس القضية الفلسطينية وطمس حقوق الفلسطينيين والخنوع لرغبات أمريكا والعدو الاسرائيلي.
لا غلوّ في القول إن بعض العرب صار أقرب الى العدو الاسرائيلي من الفلسطيني، والبعض منهم ودّ لو أن فلسطين لم تكن موجودة أو حتى لو ابتلعها العدو الاسرائيلي مع مقدسات المسلمين والمسيحيين ونتحدى ان برف لهم جفن فيما لو تم ذلك والعياذ بالله.
إن كل هذه الوقفات الاستنكارية والتضامنية مع قناة المنار لن تكون رادعًا في وجه اصحاب الاقمار الاصطناعيه التي اتخذت قرار حجب قناة المنار عن أقمارهم.
يجب علينا فهم الحقيقة المرة أن ما نشهده من حملة شعواء على قناة المنار لا يدخل في مجال الحرب الاعلامية فقط انما وبكل تأكيد هي حرب حقيقية بين نهجين مختلفين نهج الدول الخانعه لارادة العدو الاسرائيلي والمتعاونه معه سراً وعلانيةً بهدف التخلي عن تحرير فلسطين واقرار حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم تمهيدًا لإقرار حق "اسرائيل" بيهودية الدولة والاعتراف بها مكون طبيعي في منطقتنا العربية وإقامة العلاقات الطبيعية معها.
أما النهج الآخر فهو نهج مقاومة العدو الاسرائيلي والايمان المطلق بتحرير فلسطين من رجس الاحتلال الاسرائيلي وتحرير القدس والأقصى والعمل على تحقيق القرار الاممي رقم 194 القاضي باحقية عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وأرضهم.
باختصار إن الحرب الضروس ضد المقاومة لن تقتصر على الاعلام وإسكات الاعلام المقاوم، بل إننا سنواجه مختلف أنواع الحروب القادمة حتى العسكرية منها على المقاومه بدون أدنى شك.
لا نستبعد دعم تلك الدول مالكة الأقمار الاصطناعية للعدو الاسرائيلي وتمويله للقيام بمؤامرة جديدة ضد المقاومة بكل مكوناتها وذلك على غرار ما حصل في العام 2006.
من هنا وبكل أمانة، ندعو المعنيين والمسؤولين والممولين للاستغناء عن تلك الأقمار الاصطناعية المملوكة لتلك الدول العربية المناهضة للمقاومة والبدء الجدي والفعلي بالبحث عن السبل الناجعة التي تؤمن استمرارية إعلام المقاومة من البث، وذلك إمّا عبر استئجار أقمار اصطناعية أخرى غير العربية، وإمّا امتلاك مساحات واسعة من أقمار اصطناعية فضائية ووضع ترددات كل الأقنية الفضائية عليها خصوصًا تلك المهددة على الدوام بوقف البث.
نسأل: لولا تآمر تلك الدول العربية على سورية والمقاومة ووصفها بالإرهاب، ومحاولة إسكاتها بكل الطرق وبالتنسيق مع عدو الأمه والعرب "اسرائيل"، هل كان تجرأ رئيس وزراء العدو الاسرائيلي وبوقاحة تامة الإعلان عن الاحتفاظ بالجولان السوري بيد "اسرائيل" الى الأبد؟؟