لا تزال سجون الاحتلال الإسرائيلي تضج بمئات المتعقلين الفلسطينيين القاصرين بعمر الورد، ساقتهم التهم الظالمة والحجج الواهية إلى الزنازين في إطار بطش سلطات الاحتلال الذي لا يتوانى عن قتل وتعذيب الأطفال الفلسطينيين. واقعٌ مرير أكدته صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلاً عن معطيات صادرة عن مصلحة السجون، حيث أعلنت تضاعف عدد المعتقلين من الأطفال في سجون الاحتلال في العام الحالي عن العام الماضي من 27 قاصرًا إلى 103 قاصرين، بينهم خمسة قاصرين دون الـ15 ربيعًا.

لحظة اعتقال الطفلة ديما في بلدة حلحول قضاء الخليل

وقد نشرت صحيفة "هآرتس" معطيات تتعلق باعتقال سلطات الاحتلال "الاسرائيلية" لقاصرين فلسطينيين، وقالت انه "حصل خلال الأشهر الأخيرة، ارتفاع حاد في عدد القاصرين الفلسطينيين المعتقلين في "اسرائيل"، وذلك في اعقاب موجة المواجهات الأخيرة التي يشارك فيها الكثير من الشبان".

وأضافت الصحيفة انه يبرز الارتفاع الحاد في عدد المعتقلين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، والذين تضاعف عددهم أربع مرات، من 27 الى 103، بينهم خمسة دون جيل 14 عاماً.

وتابعت الصحيفة القول "ان معطيات سلطة السجون "الاسرائيلية"  تظهر بأنه في أيلول الماضي، عشية موجة المواجهات، بلغ عدد القاصرين المعتقلين بتهم "أمنية وقومية" 170، وفي شباط الماضي ارتفع عددهم الى 438. وحتى شهر كانون الثاني كانوا 431 معتقلاً.

ووفقاً للمعطيات فإن 54% من هؤلاء  حكم عليهم بالسجن حتى انتهاء الإجراءات ضدهم، ويتم احتجاز سبعة في الاعتقال الإداري، بينهم قاصر يقل عن 16 عاماً.

وتضيف الصحيفة نشر المعطيات بالقول انه ارتفع عدد المعتقلين بين أعمار 16 و18 عاماً من 143 الى 324، وعدد الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاماً، من 27 الى 98.

وفي السياق، أفرجت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأحد، عن الأسيرة ديما الواوي (12 عاما)، التي تعد أصغر أسيرة في سجون الاحتلال.

وكان في استقبال الطفلة الواوي، وهي من بلدة حلحول في الخليل، والتي أفرجت عنها قوات الاحتلال اليوم من على حاجز جبارة جنوب طولكرم، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر، وأقارب الطفلة ديما.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفلة ديما بتاريخ 9/2/2016 بالقرب من مدرستها؛ بذريعة حيازتها لسكين، وأصدرت محكمة الاحتلال في عوفر، حكما بسجنها مدة 4 أشهر ونصف، وكفالة مالية قدرها 8 آلاف "شيقل".