ارشيف من :ترجمات ودراسات
ضغط على أوباما في مجلس الشيوخ لزيادة المساعدات الأمنية لكيان العدو
اعتبرت صحيفة "اسرائيل هيوم" المقربة من رئيس حكومة العدو بنتيامين نتنياهو أن الضغط يتزايد على الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل زيادة حجم المساعدات الأمنية لـ"إسرائيل". فقد وقع 83 سيناتور (من اصل 100) على رسالة تدعو أوباما للتوصل الى اتفاق عاجل مع "اسرائيل" يشمل زيادة المساعدات.
وجاء في الرسالة أنه "في ضوء الارتفاع الدراماتيكي في التحديات الأمنية التي تواجه "اسرائيل"، نعلن استعدادنا لدعم اتفاق طويل الأمد، يضمن زيادة كبيرة في المساعدات ويساعد على تزويد "إسرائيل" بالموارد التي تحتاجها من أجل الدفاع عن نفسها، والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي". ورداً على ذلك قال "مصدر سياسي رفيع في القدس المحتلة" إنه "مشجع جدا رؤية الدعم الكبير لإسرائيل من جانب الحزبين في الولايات المتحدة والجمهور الأمريكي"، حسب تعبيره.
وقد بادر الى هذه الرسالة السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والسيناتور الديموقراطي كريس كونس. وكان السيناتور تيد كرز، المنافس على رئاسة الحزب الجمهوري، من بين الموقعين على الرسالة، بينما لم يوقعها السيناتور اليهودي برني ساندرس، المنافس في انتخابات الحزب الديموقراطي. وادعى "المصدر الإسرائيلي" الرفيع عدم تدخل "السفارة الاسرائيلية لدى واشنطن في هذه المبادرة "خلافا للتكهنات"".
مجلس الشيوخ الأميركي
وبحسب الموقعين على الرسالة فان "اسرائيل قوية وآمنة تبقى سندا رئيسيا في الاستراتيجية القومية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، وهي "بقيت الحليف الأقوى" في الشرق الأوسط. وأضاف الموقعون: "التطورات الأخيرة تضعها امام تهديدات تحتم زيادة الموارد المخصصة لحمايتها".
ويشير أعضاء مجلس الشيوخ الى "حزب الله، والتدخل الايراني في سوريا، ووجود "داعش" و"القاعدة" على الحدود وغيرها". كما يحذرون من ان "سقوط الحليف الامريكي في المنطقة، امام كمية الأسلحة المتواجدة في الشرق الأوسط، قد يجعل "اسرائيل" تجد نفسها في الجانب غير الصحيح من التوازن العسكري في المنطقة".
وفي تعقيب على الرسالة، قال "وزير الهجرة وشؤون القدس" في كيان العدو زئيف الكين انه "خلافا لنبوءات الغضب اليسارية، التي ادعت انه يمنع على حكومة "اسرائيل" المحاربة من أجل مصالحها القومية والأمنية في الولايات المتحدة، وان النضال الذي يقوده رئيس الحكومة سيمس بأمن "إسرائيل" وبالدعم الديمقراطي، نرى الآن ان دعم الحزبين لإسرائيل لا يزال راسخا". وأعرب عن أمله أن "يصغي الرئيس الأمريكي الذي ادعى دائما التزامه بأمن "اسرائيل"، لهذا الاجماع في الكونغرس والجمهور الأمريكي ويعمل على زيادة المساعدات الأمنية لإسرائيل بما يتفق مع التحديات الجديدة امامها. هذه ايضا مصلحة امريكية وليست إسرائيلية فقط". واعتبر الكين ان "العلاقات بين البلدين اقوى من أي وقت سابق"، حسب تعبيره.
في هذا السياق أوردت "يديعوت احرونوت" نفي مصادر اسرائيلية أمس، "الادعاء بوجود أزمة بين "اسرائيل" والولايات المتحدة، على خلفية المفاوضات بين الجانبين بشأن المساعدات الامنية لـ"إسرائيل"، وقالت ان الامر كله ينحصر في خلافات في الرأي حول التحديات الأمنية التي تواجهنا".