ارشيف من :ترجمات ودراسات

خيبة إسرائيلية من قرار الأردن إرسال 150 مراقبًا جديدًا الى الحرم القدسي

خيبة إسرائيلية من قرار الأردن إرسال 150 مراقبًا جديدًا الى الحرم القدسي

كشف محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن القرار الأردني في الأسبوع الماضي، وقف مشروع نصب الكاميرات في الحرم القدسي، قوبل بخيبة أمل وبمفاجأة معينة في "اسرائيل"، اذ أنه بحسب الخطة كان يفترض بالأردنيين تركيب 55 كاميرا في الحرم، لكنه في 18 نيسان أعلن رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور أن بلاده ستوقف المشروع بسبب الانتقادات الفلسطينية. وتم استدعاء طاقم الخبراء الأردنيين الذي كان متواجدًا في الحرم القدسي لتنفيذ هذه المهمة.

وووفقا لـ"هآرتس"، قال الأردن رسميًا إن "تركيب الكاميرات كان يهدف الى توثيق الخروقات الاسرائيلية للوضع القائم في الحرم القدسي، لكن الاتفاق جاء على خلفية أخرى.. لقد نوقش الاقتراح بين "اسرائيل" والأردن – بل مباشرة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والملك عبدالله، كجزء من الجهود الرامية لتهدئة الأجواء في الحرم، الذي كان التوتر السائد فيه احد الأسباب الأساسية لاندلاع "العنف" في القدس والضفة الغربية في تشرين الأول الماضي. وتم تسويق فكرة نصب الكاميرات الى الادارة الامريكية، فقام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعرض الموضوع علانية. وكان من المفترض أن يبدأ المشروع خلال عيد الفصح اليهودي، في ضوء التوقع بأن دخول اليهود الى الحرم سيقابل بمقاومة فلسطينية وسيعيد رفع مستوى التوتر. وفي اطار التحضيرات لذلك، وصل وفد الخبراء الأردنيين الى القدس".

خيبة إسرائيلية من قرار الأردن إرسال 150 مراقبًا جديدًا الى الحرم القدسي

خيبة إسرائيلية من قرار الأردن إرسال 150 مراقبًا جديدًا الى الحرم القدسي

 

ويضيف الكاتب "من ناحية "إسرائيل" كان هذا القرار ينطوي على هدفين: الامل بأن يحقق تركيب الكاميرات الهدوء، والافتراض بأنه اذا تم تركيبها داخل المساجد، ستتمكن من الاثبات بواسطة الصور بأن الجانب الفلسطيني – بما في ذلك رجال "الحراسة" المسلمين المتواجدين في الحرم، يستخدمون المساجد لتخزين الحجارة والزجاجات الحارقة وفي حالات كثيرة هم الذين يبادرون الى الصدامات. في المقابل، عارضت السلطة الفلسطينية وخصومها المحليين، حماس والحركة الاسلامية في المناطق المحتلة عام 1948 ، تركيب الكاميرات واتهموا الأردن بالتعاون مع "اسرائيل". وعلى هذه الخلفية تراجعت عمان عن المبادرة. وشرح رئيس الوزراء الأردني أن بلاده لم ترغب في الدخول بمواجهة مع الفلسطينيين في موضوع الحرم القدسي، فيما ادعى وزير الداخلية الأردني بأن "اسرائيل" تتزود في كل الأحوال بكاميرات وبالون رصد تسمح لها بتعقب ما يحدث في الحرم".

وتابع "ساد لدى الجهاز الأمني الاسرائيلي الانطباع بأن الحكومة الأردنية لم تتوقع خطورة الرد ضدها. وشعرت "اسرائيل" بالخيبة من الرد الأردني، ايضا في ضوء التنسيق الأمني الوثيق والمصالح المشتركة بين الجانبين في مسائل أخرى، وعلى رأسها الحرب الاقليمية ضد تنظيم "داعش".

 

2016-04-27