حاولت مراسلة قناة "أل بي سي" الايحاء بوجود ضغوطات سياسية في منطقة برج البراجنة للانسحاب من الانتخابات النيابية، لكن "الحظ" لم يحالفها، فـ"حبل الكذب قصير". في بداية رسالتها من منطقة برج البراجنة، زعمت المراسلة انسحاب 4 مرشحين من لائحة "قلبي لبرج البراجنة" بسبب ما أسمتها "ضغوطاً سياسية" قد مورست عليهم. وغمزت المراسلة من قناة حزب الله وحركة "أمل" المتحالفين في اللائحة المنافِسة.

لكن إحدى "المرشّحات المستقّلات" في لائحة "قلبي لبرج البراجنة" التي استضافتها المراسلة على "أمل" أن تعلن عن هذه الضغوطات السياسية، ما كان منها إلا أن "كذّبتها" مرّتين. المرّة الأولى كانت عندما أكّدت المرشحة "ألفت" أنه لا وجود لـ4 منسحبين من اللائحة بل حالة انسحاب واحدة. في المرّة الثانية، نفت المرشّحة وجود أي ضغوط سياسية، وأكّدت أن انسحاب أحد المرشحين من اللائحة كان لأسباب "عائلية". كما أكّدت "ألفت" أن وجود اللائحة المنافسة للائحة حزب الله - "أمل" لا يعد اطلاقاً رفضاً لنهج المقاومة فنحن "كلّنا مع المقاومة"، و"المعركة انمائية".

لم تكتف المراسلة، مهمتها تبدو باظهار أن الانتخابات في الضاحية يشوبها المخالفات، فحاولت مرة اخرى لعلها تبلغ مناها ففشلت. استقبلت المراسلة عضو في الحملة الاهلية لمراقبة الانتخابات غير تابع للجهات السياسية، لتسأله عن ضغوطات حصلت على المقترعين والمرشحين المنافسين لتحالف حزب الله حركة امل والتيار الوطني الحر، محاولةً الحصول منه على كلمة تشير الى وجود ضغوطات، لكنها فشلت، فاشار إلى وجود مشاكل تقع على عاتق وزارة الداخلية من ضغوطات يتعرض لها المقترعين نتيجة وجود عدد كثيف فضلاً عن عدم وجود اماكن اقتراع لذوي الحاجات الخاصة، مؤكداً أنه لم يواجه اي مخالفات من رشاوى وغيرها في منطقة الضاحية وأن هذا حصل في غير مناطق.

&&vid2&&

فشلت "أل بي سي" ومراسلتها في تظهير أي من حالات الضغوطات السياسية من قبل الأحزاب، والتي يُزعم وجودها في الضاحية الجنوبية. كما عجزت عن ايجاد شرخ بين أبناء الضاحية وأحزابها، والزعم بأن اللوائح المنافسة للوائح "أمل" أو حزب الله أو "التيار الوطني الحر"، هي لوائح مناهضة لخط المقاومة. وهذا ما حرص على تأكيده معاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل خلال ادلائه بصوته اليوم في برج البراجنة عندما دعا المواطنين الى التصويت لأي لائحة كانت لأن الجميع هم أبناء المقاومة.