بعد سلسلة من المواجهات بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير حربه موشيه يعلون حول العديد من القضايا، وقف أمس الاخير على المنصة في مقر وزارة الحرب في تل أبيب، ودعا الضباط في جيش الاحتلال الى ان يواصلوا قول ارائهم بحسب ما يمليه عليه ضميرهم من دون الخوف من القيادة السياسية، الامر الذي اثار غضب نتنياهو ولم يتأخر الرد.
وقال يعلون بحضور قيادة الجيش الاسرائيلي والملحقين الاجانب: "أعود وأطالبكم بأن تواصلوا قول ما في قلوبكم حتى لو كانت تختلف مع اراء ومواقف القيادة العليا او القيادة السياسية. وأضاف " لا تخافوا، لا تتردوا، لا ترتدعوا. الجيش الجيد بقيادته الجيدة".

رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير حربه موشيه يعلون

وبحسب صحيفة "يديعوت أحونوت" فسر نتنياهو أقوال يعلون بأنها تحد له. وبينما كان يعلون يخطب في المناسبة، نشر مكتب نتنياهو بيانا جاء فيه ان "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعطي الدعم كاملا للجيش الاسرائيلي، قادته وجنوده، وان رئيس الوزراء متمسك برأيه بأن التشبيه بالمانيا النازية كان قولا غير مناسب (الذي صدر عن نائب رئيس الاركان يائير غولان)، وقد ألحق باسرائيل ضررا في الساحة الدولية.
وتابع البيان  "ان قادة الجيش يقولون اراءهم بحرية، في المحافل ذات الصلة وفي المواضيع التي تقع ضمن مسؤولياتهم. وان الجيش الاسرائيلي هو جيش الشعب ويجب الحفاظ عليه خارج الخلافات السياسية".

وأشارت الصحيفة الى ان نتنياهو بالبيان لم يكتفِ بل قرر استدعاء وزير الأمن يعلون من اجل توبيخه هذا الصباح. وادعى مقربون من نتنياهو أمس بانهم لا يمكنهم أن يفهموا لماذا أعاد يعلون فتح الموضوع، وان يعلون يحاول جمع النقاط على ظهر نتنياهو بصفته "الراشد المسؤول". وبالمقابل يرى مقربو يعلون بان "اقوال بوغي لا تقصد الاساءة الى رئيس الوزراء".
ولفتت "يديعوت" الى أنه في محيط يعلون ينظرون بقلق الى الاتصالات التي تجري خلف الكواليس حول اقامة حكومة وحدة وطنية وامكانية أن يدخل ليبرمان او هرتسوغ الى الحكومة. بل ان مقربي يعلون اعربوا عن تخوفهم من أن يقترح نتنياهو حقيبة الامن (وزارة الحرب) على ليبرمان لاغرائه للدخول الى الحكومة. وفي محيط نتنياهو ينفون ويقولون ان "لقاء الايضاح مع يعلون اليوم ليس تمهيدا لإزاحته".