ذكر موقع "والاه" أن الاتفاق الأمني بين الولايات المتحدة و"اسرائيل" لم يوقع بعد، مشيرًا الى أنه "كلما مرّ الوقت يبدو أن تاريخ انتهاء المفاوضات يبتعد".
ونقل الموقع عن مصادر في وزارة الحرب والجيش "الاسرائيلي" قولها في البداية إنه حتى نهاية عيد الفصح سيتم التوقيع على الاتفاق، لكنه أشار الى مرور أسابيع فيما النقاشات حول التوقيع على الاتفاق بقيت كما هي.

وقال موقع "والاه" إنه "بالاضافة الى القرار الامريكي بعدم زيادة حجم المساعدة الأمنية الى "اسرائيل"، التي تصل الى 3.3 مليار دولار في السنة، ثمة نية في الولايات المتحدة لتقليص حجم المال الوارد في الموازنة والذي يمكن تحويله الى الشيكل لشراء وسائل قتالية، وتجهيزات وبنية تحتية من الشركات الامنية "الاسرائيلية". وأضاف:"ان الأمر يتعلق بخطوة قد تلحق اضرارًا بالشركات الاسرائيلية على حساب ارتفاع المداخيل لصالح الشركات الامريكية".
وأشار الموقع الى أنه ضمن إطار اتفاق المساعدة يمكن لـ"اسرائيل" أن تحول ربع الموازنة الامريكية الى ثلاثة مليارات شيكل، وهي أموال تستخدم للشراء من الشركات "الاسرائيلية".

الرئيس الاميركي ورئيس حكومة العدو

اضاف :"انهم في المؤسسة الامنية الاسرائيلية يعارضون الفكرة الامريكية بتقليص المبلغ المالي الذي يمكن تحويله الى الشيكل، لأن لذلك تأثيرا مباشرا على الموازنة الامنية السنوية في "اسرائيل". وبذلك، على المدى البعيد، سيؤثر ذلك سلبًا على الصناعات الامنية في "اسرائيل" بشكل خاص والسوق "الاسرائيلي" بشكل عام".

وتابع موقع "والاه" يقول :"الشركات الاسرائيلية تعاني في السنوات الاخيرة من الانخفاض في حجم التصدير الأمني لأسباب كثيرة. تقليص المبلغ المالي الذي يمكن تحويله الى الشيكل من أجل الشراء في اسرائيل سيشكل ضربة اضافية لهذه الصناعات".

وينقل موقع "والاه" عن مصدر كبير سابق في المؤسسة الأمنية قوله إن "النية الامريكية بإلغاء تحويل أموال من الموازنة الى الشيكل، حتى لو كان الأمر يتعلّق بتقليص فقط، سيشكل ضررًا كبيرًا جدًا للمغريات في موازنة المساعدة الامنية الامريكية".
وأضاف المصدر "على سبيل المثال، عندما نشتري طائرة أف 35 من الولايات المتحدة فلذلك اقتطاعات إضافية بالشيكل". وتابع:"المطلوب منّا أن نقيم للسرب بنية تحتية متطورة، وسائل دعم ومسارات خاصة وجزء من هذه الموازنة يدفع بالشيكل المحوّل من الموازنة الامريكية".

واضاف الموقع:"مصادر اسرائيلية أخرى في المؤسسة الامنية قدّرت أن الأمر يتعلق بخطوة في محاولة لاظهار أن الادارة الامريكية تجري تقليصات، وتخلق أماكن عمل في الولايات المتحدة".

وقال الموقع :"على الرغم من عرقلة التوقيع على الموازنة الامريكية، تم التوافق بين الولايات المتحدة واسرائيل على عدة امور في مجال التعاون في السايبر وجمع المعلومات، الاتفاق على التعاون الواسع جدًا في مجال الدفاع الجوي، المزيد من العمليات والمناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين".