تصوير: موسى الحسيني

لم تكن عادية مراسم تشييع القائد الجهادي الكبير السيد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار). أغلب الذين شاركوا اليوم في المراسم ما عرفوه إلا بعد شهادته. جلّهم حضر الى مراسم تكريم الشهيد القائد وفاءً منهم لنهج الشهداء. يواسون اهله ورفاقه، فيحضرون ويؤكدون ان لا رادع امام كل التهديدات، خليجيةً كانت ام اميركية صهيونية.

قاعة مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس غصت بجمهور المقاومة، حتى قبل ان تبدأ المراسم. رفعوا صور الشهيد بدر الدين واخوانه القادة الشهداء. بين هؤلاء المحبين جرحى وكهول، أطفال ونساء، أهالي شهداء، كلهم حضروا ليؤكدوا أن السيد بدر الدين، كما الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، قد ترك خلفه عشرات الآلاف من المقاومين القادة والمجاهدين المستعدين للشهادة.

مراسم التكريم بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تبعها عزف فرقة من كشافة الإمام المهدي (عج) النشيدين اللبناني ونشيد حزب الله. بعدها نظمت مجموعة "الشهيد القائد مصطفى بدر الدين" عرضا عسكريّا، وقدمت القسم والولاء للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مؤكدين ثباتهم على خط المقاومة والجهاد حتى تحقيق النصر.

مراسم تكريم الشهيد القائد السيد بدر الدين، استكملت بكلمة لمحمد امين بدر الدين شقيق الشهيد القائد بدر الدين، أكد خلالها افتخار العائلة بالانتماء للإسلام المحمدي الاصيل، مجدداً وعدها وعهدها بالثبات على خط ومسيرة حزب الله، وقال "نحن عائلة عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وجهاد مغنية نجدد عهدنا للسيد نصر الله وإننا طوع امره".

ومع انتهاء كلمة عائلة الشهيد تأهب الجميع لمتابعة كلمة السيد نصر الله. ولحظة إطلالته على الشاشة رفع الجميع قبضاتهم مجددين العهد، في مشهد يؤكد عزيمة الجمهور ومدى تعلقه بقادته، وانه مستعد لأن يكون في كل الساحات. فأتى وعد السيد نصر الله بيقين الانتصار ضد المشروع التكفيري الاميركي الصهيوني السعودي.

مراسم تكريم الشهيد القائد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار)، والحضور الكثيف اليوم اكدا ان قادة حزب الله هم من نسج الجمهور وروحه، والعلاقة بينهما قائمة على التضحية والوفاء وردّ الوفاء، فهم كما أعلن السيد سابقاً، دائماً يكونون حيث يجب ان يكونوا.

أحد المشاركين في مراسم التكريم أكد لموقع "العهد" الإخباري انه يحضر اليوم وفاءً لما قدمه الشهيد بدر الدين، وانه مستعد ليقدم كل غالٍ ونفيس تضحيةً للخط الذي استشهد السيد بدر الدين من أجله. مشارك آخر اعتبر ان لا تهديد أمنيا او سياسيا خاصةً تلك التهديدات الاميركية الاخيرة يمكن ان يسلخ المقاومة عن دعم قادتها. وقال لـ "العهد" مهما حاصرونا ومهما قدمنا فكل تضحيتنا نقطة في بحر تضحيات الشهداء.