اعتبر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم عاموس هرئيل أن "الامريكيين لا يحثّون حلفاءهم على الأرض، على العمل حسب جدول زمني راسخ"، مشيرًا الى "أنهم يستغلون النجاح حيث يتضح ضعف "داعش"، وفي الأماكن التي وقعت فيها أحداث قاسية يفضّلون الانتظار قليلاً لإعادة تنظيم أمورهم"، خالصًا الى أن "النتيجة هي أنه في الأشهر الأخيرة، فقد "داعش" تدريجيًا مناطق في الدولتين، وأصبح بعيدًا جدًا عن ذروة نجاحاته التي حققها قبل أكثر من سنة".

صحيفة "هآرتس"  العبرية

ونقل هرئيل عن خبراء أمنيين في "إسرائيل" تقديرهم أنّ عناصر "داعش" قد يضطرون تحت الضغط العسكري الممارس عليهم، للبدء بالانسحاب من مدينة الرقة في الأيّام المقبلة. وكان التنظيم خسر مطلع هذا العام سيطرته على مدينة تدمر في وسط سوريا - لكنّ خسارة الرقة ستكون الضربة الأشدّ بالنسبة له".

وحول العراق يتابع هرئيل:"لا يبدو وضع "داعش" مشجّعًا أبدًا بالنسبة لقيادة التنظيم. بعد سلسلة هزائم في وسط البلاد، من بينها خسارة مدينة الرمادي وبعدها الرُّطبة، التي تشرف على الطريق المركزي الذي يربط بين بغداد والحدود الأردنية، وكذلك بدء هجوم قوات الجيش العراقي أيضًا في الفلوجة"، موضحًا أن "الأميركيين، الذي يساعدون بعمليات خلف الكواليس، يسعون إلى الحدّ من حضور التنظيمات الموالية لإيران".

اما بخصوص سوريا، فقال هرئيل إن "الاحداث في سوريا تشغل اسرائيل أكثر مما في العراق"، مشيرًا الى أن "الموقف الاسرائيلي، بدون صلة بمسألة من يجلس في وزارة الحرب، ما زال كما هو : تدخل قليل بما يحدث، أملاً بأن لا يحقق نظام الاسد نجاحات كبيرة جدًا، واستغلال الفوائد الكامنة في الاحتكاك المتواصل بين الاطراف المتخاصمة والكثير من اللاعبين الثانويين في الحرب الاهلية السورية"حسب تعبيره.