عقد امس وزير الحرب الصهيوني الجديد افيغدور ليبرمان لقاء عمله الاول مع هيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي فور تولي مهام منصبه بشكل رسمي بعد انتهاء المراسم التي أجريت أمس بالكريا بـ"تل أبيب" بمشاركة رئيس الأركان وكبار ضباط الجيش وموظفي وزارة الحرب.

وبعد صورة الوضع التي قدمها له رئيس الأركان الصهيوني غادي ايزنكوت خاطب ليبرمان هيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي بالقول: "نحن كمجتمع اسرائيلي مخولون فقط ادارة حروب الضرورة التي يجب أن ننتصر فيها ومن غير المسموح لنا خوض حروب استنزافية لوقت طويل."

واضاف ليبرمان انه "في مجتمع ديمقراطي فان القرارات بمواضيع الحرب والسلام يجب ان تعبر عن ارادة وتأييد الغالبية الكبيرة من الشعب، لا أن يتم الاعتماد على زيادة صوت واحد في الكنيست"، لافتا الى أن "الجيش الإسرائيلي يجب أن يحافظ على القوة القومية، وليس فقط على قوته القتالية".

وتابع ليبرمان انه "اذا حصل تعارض بين وحدة الشعب أو وحدة الأرض فان الأهمية الكبرى هي لوحدة الشعب."

ورجحت مصادر في الجيش الاسرائيلي أن "لا يقوم الوزير الجديد بادخال تغييرات في المرحلة الراهنة."

وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان

اما المهمات التي تنتظر ليبرمان في وزارة الحرب، فهي وفق ما أشار محلل الشؤون العسكرية في موقع "يديعوت احرونوت" رون بن يشاي "المهمة الاولى التي يجب على ليبرمن القيام بها ان يحرص على ضمان جهوزية الجيش الاسرائيلي والمؤسسة الأمنية للحرب القادمة، من دون توريط دولة اسرائيل ومواطنيها بحرب عبثية او لا ترغب بها".

وقال إنه "في المسألة الفلسطينية يجب على ليبرمان الامتناع عن التصريحات الاستفزازية او الأعمال الميدانية التي يمكن أن تشعل الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس، وخصوصا خلال شهر رمضان، كما أنه يجب على ليبرمن أن يتذكر أن الرأي السائد في الجيش الآن بشان الوضع في الضفة الغربية هو أنه توجد هدنة غير مستقرة في المناطق الفلسطينية ويمكن أن ياتي بعدها تصعيد خطير جدا. إن المصلحة الاسرائيلية تقتضي الامتناع عن هذا التصعيد الخطير او ابعاده على الاقل لاطول فترة ممكنة."

أما بخصوص الجبهة الشمالية بحسب بن يشاي يجب على ليبرمان أن "يفحص بعمق الاستراتجية العلنية والسرية التي يعمل من خلالها الجيش الاسرائيلي والمؤسسة الامنية في الجبهة الشمالية استعدادا لليوم الذي يطلب فيه من الجيش الاسرائيلي تنفيذها عمليا."

ورأى أنه يجب على ليبرمان أن "يتعمق في دراسة الفرص الماثلة امام اسرائيل بفعل الوضع الراهن في سوريا والحرص على استغلالها من قبل الجيش بما يضمن عدم تورط اسرائيل" على حد زعم بن يشاي.