ارشيف من :ترجمات ودراسات
انقسام إسرائيلي حول المبادرة الفرنسية
قبيل انعقاد مؤتمر باريس يوم غدٍ الجمعة 3 حزيران/يونيو الذي سيشارك فيه 29 وزير خارجية دولة على رأسهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وجّه رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو مساء أمس انتقادات لاذعة الى مبادرة "السلام" الفرنسية الرامية الى تحريك المفاوضات بين كيان العدو والسلطة الفلسطينية.
وقال نتنياهو بحسب صحيفة "هآرتس" إن "طريق "السلام" لا تمر عبر المؤتمرات الدولية التي تحاول فرض الحل، وتجعل المطالب الفلسطينية أكثر تطرفًا، وبالتالي تبعد "السلام""، مضيفًا "إذا كانت الدول التي ستجتمع هذا الأسبوع في باريس تريد حقًا دفع "السلام"، فإن عليها الانضمام الى دعوتي لمحمود عباس بالحضور للمفاوضات المباشرة، هذا هو طريق "السلام" ولا يوجد غيره".
رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو
وزعم نتنياهو أنه لا يتوقف عن البحث عن طرق لدفع العملية السلمية ولو بمساعدة دول المنطقة، في إشارة منه الى مصر ومبادرة رئيسها عبد الفتاح السيسي لعقد مؤتمر إقليمي وإجراء مفاوضات لتعديل مكونات "المبادرة العربية للتسوية، التي أقرتها الجامعة العربية في بيروت عام 2002.
في غضون ذلك، صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن وزيرا خارجية المانيا "فرانك وولتر شتاينماير" وبريطانيا "فيليب هاموند"، قررا عدم المشاركة في اللقاء شخصيًا بل إرسال مندوبين عنهما.
وحسب أقوال المسؤول، قد يتغيّب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أيضًا عن اللقاء ليرسل أحد نوابه.
من جهة اخرى، رأى وزير المالية الصهيوني موشيه كحلونيوم ان "ما تم تداوله عن وجود عملية سياسية هامة في المنطقة، ليست مجرد تلميحات في الصحف، إنما هناك فرصة لحدوث انعطافة هامة على المستوى الإقليمي"، مشيرا إلى ان "تأسيس لجنة إقليمية هو أمر هام وضروري ومناسب".
وأضاف كحلون انه "الوقت والمكان ليسا مناسبين للتفصيل، لكننا أمام فرصة نادرة لتحوّل إقليمي هام"، وقال إن "تأسيس لجنة إقليمية يكون فيها تمثيل لكل الجهات ذات الصلة في المنطقة، هو أمر هام وضروري ومناسب".
ودعا كحلون رئيس "المعارضة الاسرائيلية" يتسحاق هرتسوغ، إلى الانضمام لحكومة العدو ودعم هذه العملية لكي "لا تُفوّت هذه الفرصة التاريخية"، مضيفا "من خلال المُعارضة لا يُمكن تحقيق عملية سياسية وإحداث تغيير"، على حد تعبيره.