ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان "اسرائيل اعربت عن رضاها عن البيان الختامي الذي نشر في نهاية مؤتمر وزراء الخارجية الذي عقد في باريس لدفع المفاوضات السلمية قدما".

واضافت القناة ان البيان الذي نشر لم يدع الى العمل الفوري او الملزم من جانب "اسرائيل". وتضمن البيان ايضا دعوة للطرفين للعودة الى طاولة المفاوضات، والاعراب عن القلق من البناء في المستوطنات، لكن ايضا تم ذكر اعمال العنف الفلسطينية.

"اسرائيل" راضية عن نتائج مؤتمر "السلام" في باريس

بالاضافة الى ذلك، تقول القناة، لم يأت البيان على ذكر خطوط 67 او عاصمة فلسطينية في القدس ولم يحدد موعدا متفقا عليه لعقد مؤتمر سلام آخر، تدعى اليه ايضا "اسرائيل" والفلسطينيون.

وأشارت القناة إلى ان "اسرائيل بذلت مساعي دبلوماسية خلال الايام الماضية من اجل تليين صيغة البيان، تضمن اجراء محادثة مع وزير الخارجية الامريكية جون كيري وجهات من دول أخرى".

وبحسب وسائل اعلام اسرائيلية، فقد أكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية أن "مؤتمر باريس هو تفويت لفرصة السلام". وقالت انه بدلا من الإلحاح على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للاستجابة للدعوات المتكررة من قبل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للدخول في عملية تفاوض مباشرة وعلى الفور وبدون شروط مسبقة، وقد فضل المجتمع الدولي الاستجابة لمطلب عباس وأتاحت له المجال للتملص من تحاور مباشر وثنائي وبدون شروط مسبقة".

وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان صادر عنها إن التاريخ سيكتب أن مؤتمر باريس لم يجلب الا تشديد المواقف الفلسطينية وإبعاد السلام.
وكشفت الاذاعة الاسرائيلية أن نتنياهو تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري وطلب مساعدته في تليين صيغة البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في مؤتمر باريس للسلام في الشرق الاوسط. وجرت المكالمة الهاتفية الليلة الماضية. كما ذكر موفد الاذاعة الاسرائيلية إلى باريس أن نشر البيان الختامي يتأخر ربما بسبب خلافات في الرأي بين المشاركين حول الصيغة.