ارشيف من :ترجمات ودراسات

وزير التعليم الصُّهيُونِي: في الحرب المُقبِلَة العنوان هو لبنان وليس حزب الله

وزير التعليم الصُّهيُونِي: في الحرب المُقبِلَة العنوان هو لبنان وليس حزب الله

مع مرور عشر سنواتٍ على الهزيمة التي مني بها العدو الصهيوني في عدوانه على لبنان في صيف العام 2006، أو ما تصفه "إسرائيل بـ"حرب لبنان الثانية"، وصل أمس الخميس 121 فردًا من عوائل الجنود الإسرائيليين القتلى الذين قضوا في الحرب، إلى نقطة مراقبة "جبل أدير" المطلة على الجنوب اللبناني، لإحياء ذكرى اندلاع الحرب.

ومن "جبل أدير" تحدث وزير التعليم نفتالي بينت إلى الحشد الصهيوني، معلنًا أن على "إسرائيل" أن "تتخذ عقيدة جديدة مفادها أن لبنان في الحرب المقبلة هو العنوان، لأن لبنان هو حزب الله وحزب الله هو لبنان".

وأضاف بينت قائلاً، "اللبنانيون يتعاونون مع حزب الله عن رغبة وإرادة، انطلاقًا من اعتقاد خاطئ بأننا لن ندافع عن أنفسنا تحت عناوين أخلاقية- زائفة، وإعتقاد بأننا سنفرِّق بين حزب الله وبين الحكومة اللبنانية، هم واهمون، عندما تُطلق الصواريخ من لبنان نحو مدن "إسرائيل"، العنوان هو لبنان، وعندما تكون هناك قواعد إرهابية مبنية في مناطق لبنان، فالعنوان هو لبنان" على حد وصفه.

إلى ذلك، جاء بينت على ذكر ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول استراتيجية بيت العنكبوت وقال "إنها إيديولوجية قاتمة، قاتلة، ولا يوجد فيها عدلٌ ولا سبيل، وهذه الاستراتيجية تقول: إذا ضربناهُم مرة تلو الأخرى فإنهم في النهاية سينهارون. هذا خطأ! شعب "إسرائيل" يهود، دروز، وبدو يخدمون "إسرائيل" جنبًا إلى جنب، وهم جدارٌ من الفولاذ"، على حد زعمه.

بنيت الذي شعر بالخيبة والإحباط من سياسات الحكومة والقيادة العسكرية عند انتهاء الحرب عام 2006، حيث شارك فيها كقائد قوة استطلاعٍ قال، "عندما خرجت من الحرب شعرت بالخيبة من قادة الدولة الذين لم يعرفوا بما فيه الكفاية أن بطولة المقاتلين على الأرض هي التي حققت هذه النتائج".

وزير التعليم الصُّهيُونِي: في الحرب المُقبِلَة العنوان هو لبنان وليس حزب الله

جنود صهاينة يضمدون جراح أحدهم خلال الحرب

وفي سياق منفصل، تطرق وزير التعليم إلى العملية البطولية التي أودت بحياة صهاينة في "تل أبيب" قائلاً "هناك خط يربط بين هؤلاء "المخربين"؛ الذين دخلوا بالأمس إلى المقهى من أجل قتل يهود لأنهم يهود، وبين المنظمة "الإرهابية" الشمالية حزب الله التي ترغب بتدمير الدولة اليهودية لأنها دولة يهودية"، على حد ادعائه.

بدوره، تحدث قائد المنطقة الشمالية أفيف كوخافي إلى العائلات الثكلى، محاولاً رفع معنوياتهم بالقول أن "الواقع الذي كان سائدًا في الـ 2006 سيتغير، والجيش الإسرائيلي اليوم هو جيش أكثر إستعدادًا، وأقوى، وأكثر حزمًا أمام جولة محتملة إضافية من حرب جديدة مع حزب الله في لبنان".

وأضاف كوخافي، في الحرب لم نحقق الأهداف، ولم نغلق الثغرات، لكن مخازن الطوارىء امتلأت، والقدرات الحربية تتحسن، وقدرات الاستخبارات، والجو، والبر تتعاظم، وسنبذل في الحرب المقبلة مساعٍ جبارة لنكون أفضل".

أما وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، فقد تطرق هو الآخر إلى عملية "تل أبيب" البطولية وقال" الذين حاولوا ونجحوا في قتل يهود عُزَّل، منذ الآن هم وعائلاتهم سيدفعون الذمن كاملاً، وكذلك مرسلوهم، والذين يحرضونهم ويُزَوِّدوُنَهُم بالبنية الفكرية والعملانية لهذه الأعمال، لن يفلتوا ونحن سنصل إليهم واحدًا واحد"، وأضاف ليبرمان "في فترة لا يزال فيها ضباب كثيف يغطي سماء المنطقة، وفي واقع الأمر المستقر الوحيد فيه هو عدم الإستقرار، "إسرائيل" تلتزم بأمنها وتتكل على نفسها، وعلى قوتها".

2016-06-10