أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وجود خشية في شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الصهيوني من مواجهة قاسية جدًا في المستقبل على الجبهة الشمالية، وذلك على خلفية معارضة البيت الأبيض زيادة مساعدته لـ"تل أبيب" في مجال الدفاع ضد الصواريخ.

وفي هذا السياق، حذّر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء هرتسي هليفي من "حرب ليست بسهلة" مع حزب الله.  

وفي كلمة له خلال مؤتمر هرتسيليا السادس عشر، أشار هليفي الى أن "تجربة الجبهة الداخلية في المواجهة المقبلة ستكون أصعب"، وأضاف "من جهة الوضع تحسّن، نحن أقوى من الجهات التي تحيط بنا، ومن جهة أخرى نحن في محيط معقد، أو حتى قابل للانفجار.. بكلمة مختصرة الوضع تحسن لكنه أصبح معقدًا".

 الاستخبارات الصهيونية تخشى مواجهة قاسية على الجبهة الشمالية

وشرح رئيس شعبة الاستخبارات، كما تنقل الصحيفة، المراحل التي حصلت في الشرق الأوسط خلال الأعوام الأخيرة، وأشار إلى "أنه علينا أن نعتاد على أن الوضع في الشرق الأوسط غير مستقر.. "إسرائيل" هي الجهة الأقوى في المنطقة. الجيوش الكبيرة تضعف وتتغير، وتتطور حولنا تهديدات جديدة".

وبمناسبة مرور عشر سنوات على عدوان تموز 2006، قال اللواء هليفي "يبدو أن كلا الطرفين لا يعارضان عشر سنوات أخرى من الهدوء.. نحن لا نرغب بالحرب، لكننا مستعدون لها ونحن نحسّن قدراتنا. أنا أعتقد أن الحرب المقبلة لن تكون سهلة"، وتابع "خطواتنا لها تأثير كبير جدًا على الشرق الأوسط، وأسمح لنفسي أن أقول أنها أكثر من السابق. الحروب تغيرت، يجب القول إن تجارب الحرب أيضًا بين الجبهة والداخل تغيرت. البرنامج النووي تم تقييده للسنوات القادمة، إلّا أن الرؤية النووية قائمة".

وفي الختام، تحدّث اللواء هليفي عن السعودية، فقال "هذه ليست السعودية التي نعرفها قبل سنة ونصف.. هناك مسار آخر وبيئة داعمة حولها ترغب بقيادة "العالم السني"، فهي تجري إصلاحات داخلية هدفها إدارة اقتصاد مختلف غير مرتبط بالنفط. جزء من مصالح "دول سنية "التقارب منا، وهناك فرص لذلك".