ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستكمل في هذه الأيام بناء "مركز التحكم والسيطرة الرئيسي لوحدة حرب السايبر المسؤولة عن حماية شبكات الاتصال وتبادل المعطيات في الجيش الاسرائيلي".

وبحسب الصحيفة تم البدء ببناء مركز عمليات حماية السايبر قبل عامين، تحت الارض بوسط فلسطين المحتلة وهي مؤلفة من عدة طبقات تحت الارض، كما عمل داخله عدد من جنود وضباط في الجيش الاسرائيلي من ذوي الخبرة والاختصاص في عالم السايبر على مدار الساعة طوال ايام السنة.

الجيش الإسرائيلي يستكمل بناء مقر قيادة عمليات حماية السايبر الجديد تحت الارض

يشار الى انه في الأسبوع الماضي تسرح من الجيش الإسرائيلي من أسَّس في الأعوام الأخيرة الوحدة الأولى للحماية من السايبر، العميد "داني برن"، الذي شغل ايضاً منصب قائد وحدة تكنولوجيا المعلومات في الجيش الإسرائيلي.

هذا، وأكد العميد "داني برن" انه وبسبب وتيرة التغير السريع للتكنولوجيا وسهولة الحصول عليها من الجميع، فإننا ذاهبون الى فقدان ميزة التفوق التكنولوجي التي كانت تميزنا عن اعدائنا.

وبحسب رأي "برن"، "إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في العالم التي لديها أعداء يرغبون في تدميرها وشلها عن الحركة، ولديهم أيضاً قدرات في مجال السايبر، ويربطون هاتين القدرتين بفكرة عملانية واحدة. وهؤلاء الأعداء يسمّونهم إيران وحزب الله".

وفي سياق متصل استضافت جامعة "تل أبيب" مؤتمر السايبر السنوي، الذي شارك فيه رئيس الاستخبارات الاسرائيلية اللواء هرتسي هليفي واكد على اهمية تفوق إسرائيل في المجال الاستخباري، لضمان الانتصار في الحرب المقبلة.

هاليفي قال ان " التفوق الاستخباري هو أساس في استراتيجية إسرائيل الأمنية، وهذا التفوق يتحقق اليوم بواسطة استخدام السايبر بشكل سليم، ولهذا من المهم أن نجد حلاً لتطوير السايبر في دولة إسرائيل، بشكلٍ يحافظ على هذا التفوق، وأخيرًا يوجد لإسرائيل تفوق تكنولوجي، ومن الطبيعي أن تتم المحافظة عليه، فالدول المحيطة بنا وعلى رأسها إيران تتقدم تكنولوجياً، والمفتاح للمحافظة على هذا التفوق، هو التعليم والمجتمع العلمي التكنولوجي والتنظيم السليم.

ودعا هاليفي إلى تعزيز التعاون في مجال السايبر بين الأجهزة الأمنية، والشركات الإسرائيلية المتخصصة في هذا المجال.

بدوره رئيس جهاز الشاباك السابق يورام كوهين أشار إلى التهديدات المتغيرة في مجال السايبر، كما شدد على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول التي تشكل هدفًا لهجمات القرصنة الإلكترونية.

وتابع كوهين ان الطريقة الوحيدة لمحاربة هذا التهديد من قبل أجهزة الاستخبارات، هو التعاون وبناء قدرات متقاربة فنية وتقنية عالية وفعالة في مواجهة التهديد العالمي، وعلى المجتمع الدولي أن يتحد معًا، ويؤسس ضوابط وقوانين للتعامل الفعال مع هذا التهديد من أجل حماية مجتمعنا.