ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’: عملية اسطنبول تعني أن تركيا ليست منيعة أمام ’داعش’
اعتبر محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" تسبي برئيل أن "العملية الانتحارية في اسطنبول تثبت أن تركيا ليست منيعة أمام البنية الارهابية لـ"داعش" وحزب العمال الكردي".
وأضاف برئيل أن "العملية في مطار أتاتورك تأتي بعد استقرار الجبهة الدبلوماسية لتركيا وتحقيق إنجازين مهمين: الأول متعلق باتفاق المصالحة مع "إسرائيل"، والثاني فيما خص تحسين العلاقات مع روسيا، لتذكر الأتراك أن الجبهة الحقيقة هي ضد الارهاب، لا سيما أن هذه العملية هي الثانية خلال الشهر الأخير، والسابعة في السنة الفائتة، وهي كما يبدو جزء من العمليات التي نفذت على يد "داعش" وحزب العمال الكردي، وعليه فإن تركيا لا يمكنها بعد الآن أن تدّعي أنها منيعة أمام عمليات "داعش" بعد انضمامها الى الحلف العسكري الغربي".
من تفجير اسطنبول
وأشار محلل الشؤون العربية الى أن "عملية قاسية من هذا النوع من الصعب تخطيطها وتنفيذها في اللحظة الاخيرة، وإنما تدلّ ورغم الجهود الاستخبارية الهائلة التي تبذلها الاستخبارات التركية ضد خلايا "داعش" والحرب الضروس ضد حزب العمال الكردي، إلّا أن هناك في تركيا خلايا إرهابية فعالة نجحت في الإفلات من رادار أجهزتها الأمنية وضرب أهداف مدنية مهمة كمطار أتاتورك الذي يعج بالعناصر الأمنية ويخضع لاجراءات حراسة هي الاكثر تشددًا في العالم".
وحسب برئيل، هذا الأمر يدل على جرأة المنفذين وقدراتهم والارتقاء في تحديد أهداف هذه العمليات، التي هي صحيح أنها موجهة الى تركيا، لكنها هي أيضًا بمثابة رسالة لكل دول العالم تمامًا كما حصل في عملية مطار بروكسل.