ارشيف من :ترجمات ودراسات

البيت الأبيض: مستعدون لزيادة المساعدة الأمنية لـ’اسرائيل’ لكن بشروط

البيت الأبيض: مستعدون لزيادة المساعدة الأمنية لـ’اسرائيل’ لكن بشروط

ذكرت القناة العاشرة الصهيونية أن البيت الأبيض مستعد لزيادة المساعدة الأمنية لـ"اسرائيل"، بشرط عدم تحويل هذه الأموال الى الصناعات العسكرية في "تل أبيب"، بل شراء خدمات من الصناعات الأمريكية.

استعداد البيت الابيض، تقول القناة، يأتي على خلفية عدم التوافق في الموضوع بين رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس الامريكي باراك اوباما، في أعقاب التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران.

ويشير الموقع الى انه في الرسالة التي بعثت بها مستشارة الامن القومي سوزان رايس أمس مع مسؤول آخر رفيع المستوى في البيت الابيض، جاء أن زيادة الموازنة الحالية لـ"اسرائيل"، بحجم حوالي 30 مليار دولار، تتضمن التزام لعشر سنوات، وهدف المبلغ هو تمويل، من بين جملة أمور، منظومة الدفاع ضد الصواريخ في "اسرائيل".

كما جاء كتب الرسالة أن "الأمر يتعلق باتفاق يشكل دعمًا لا مثيل له، تقدمه الولايات المتحدة الى "اسرائيل" في عهد الرئيس أوباما، بالكلمات والافعال، قدمت هذه الادارة  لـ"اسرائيل" أكثر من أي أحد آخر في تاريخ الولايات المتحدة".

البيت الأبيض: مستعدون لزيادة المساعدة الأمنية لـ’اسرائيل’ لكن بشروط

البيت الابيض

 

ولفتت وسائل إعلام العدو الى أن "الاتفاق المعمول حتى الان به بين الجانبين والموقع منذ ثمانينات للقرن الماضي، ينص على بند "التزود من خارج الولايات المتحدة"، الذي كان يفسح المجال امام "إسرائيل" بتحويل 26.4% من المساعدة الامريكية من العملة الصعبة الدولار الى العملة الإسرائيلية الشاقل وبهذه الأموال تشتري "تل أبيب" الأسلحة والتجهيزات العسكرية من مصانعها العسكرية، بعبارة أخرى تأتي كمساعدة لهذه المصانع بدلًا من اقتناء هذه الأسلحة والتجهيزات من المصانع العسكرية الامريكية. وهذا يعني ان الولايات المتحدة تدعم عمليًا منذ نحو ثلاثة عقود الصناعة العسكرية الإسرائيلية بمئات ملايين الدولارات سنويا".

ومن أهم الأسباب التي تقف خلف الرغبة الامريكية في تعديل الاتفاق المعمول به لغاية الآن، توضح وسائل إعلام العدو، أن "واشنطن ترفض بعد الآن مواصلة دعم الصناعات العسكرية الإسرائيلية، أي أن الدافع اقتصادي في الدرجة الأولى، فالصناعة العسكرية الامريكية قد أصبحت واحدة من الصناعات العسكرية العشر الاوائل في العالم وصادرات "إسرائيل" العسكرية أخذت تنافس صادرات كبريات الدول المصدرة للأسلحة بما فيها الولايات المتحدة نفسها، ومن هنا فإن واشنطن لا ترغب بمواصلة دعم الصناعة العسكرية الإسرائيلية".

ويؤكد مسؤولون امريكيون، وفق موقع القناة العاشرة، أنه "بسبب هيكل المساعدات الامريكية لـ"إسرائيل" فإن مليارات الدولارات يتم تحويل مسارها من الصناعة العسكرية الامريكية الى الصناعة العسكرية الإسرائيلية. وقال احد هؤلاء المسؤولين: "ما من منطق في هذا، بودنا ان يتحول قسط من المساعدة الامريكية لـ"إسرائيل" الى المصانع العسكرية الامريكية، على شكل مشتريات إسرائيلية من هذه الصناعات، وهو ما سيساعد على ازدهار هذه الصناعة في الولايات المتحدة وستخلق أماكن عمل جديدة وستسهم في التطور الاقتصادي".

2016-07-02