ارشيف من :أخبار لبنانية

عمليات التبادل... اللغة التي يفهمها العدو

عمليات التبادل... اللغة التي يفهمها العدو

شكلت عمليات تبادل الاسرى بين تل أبيب والدول العربية والتي اقتصرت في العقدين الماضيين على حركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية وكان آخرها صفقة التبادل بين حزب الله وتل أبيب عبر الوسيط الألماني في العام 2004، دليلاً واضحاً لا التباس حوله بأن وحدها عمليات التبادل هي التي تعيد الأسرى، أما ما عداها من جهود دبلوماسية وحكومية، فإنها إذا حصل وبذلت لا تستطيع شيئاً والتاريخ يشهد:  
بلغ عدد عمليات التبادل بين العرب والعدو الإسرائيلي 25 عملية منذ حرب 1948 هي على الشكل التالي:
ـ بعد حرب 1948 أجرت سلطات الاحتلال عمليات تبادل مع مصر والأردن وسوريا ولبنان.
ـ عام 1954 أسرت القوات المصرية 10 ملاحين صهاينة على متن السفينة "بت حاليم" في قناة السويس وبعد تدخل مجلس الامن أطلق سراحهم في العام 1955.
ـ في العام نفسه اسر السوريون 5 جنود صهاينة توجهوا الى مرتفعات الجولان في مهمة خاصة وقد انتحر احدهم في سجنه بسوريا وفي عام 1955 ارجعت جثته أما الاربعة الآخرين فقد أرجعوا عام 1956 في مقابل 41 اسيراً سورياً.
ـ في حرب 1956 أسرت سلطات الاحتلال 5500 مصري ارجعوا الى مصر مع جنود مصريين آخرين مقابل افراج مصر عن 4 جنود صهاينة وتمت الصفقة في 1957.
ـ عام 1961 سيطر جنود من لواء غولاني على مواقع سورية وقد اسر السوريون جنديين صهيونيين ارجعا لاحقاً.
ـ عام 1963 جرت عملية تبادل بين الكيان الصهيوني وسوريا وتم بموجب الصفقة اطلاق سراح 11 صهيونياً مقابل 15 اسيراً سورياً.
ـ في حرب حزيران 1967 سقط بأيدي القوات العربية 15 جندياً صهيونياً منهم 11 بأيدي المصريين، واحد بأيدي السوريين، 2 بأيدي العراقيين وواحد في يد اللبنانيين، بينما سقط في أيدي سلطات الاحتلال 4338 جندياً مصرياً بالإضافة إلى 899 مدنياً أردنياً و367 جندياً و205 مدنيين سوريين، وقد بدأت عمليات التبادل في 15/6 وانتهت بتاريخ 23/1/ 1968 (ومن بين الجنود الصهاينة في مصر ستة من اعضاء كوماندوس بحري أسروا خلال هجومهم على ميناء الاسكندرية وهناك طياران والبقية اعضاء في شبكة التجسس كما أفرج خلال عملية التبادل عن طيارين صهاينة في العراق وهما يتسحاق جولان وجدعون درور وقد وقعا في الأسر بعد ان قصفا مطار H3  العسكري في غرب العراق، وأفرجت تل أبيب مقابل ذلك عن 428 أردنياً ومع السوريين أفرجت تل أبيب عن 572 سورياً مقابل طيار وجثث ثلاثة جنود آخرين ولم تسلم دمشق جثة الجاسوس الصهيوني الشهير إيلي كوهين الذي أعدم شنقاً في دمشق.
ـ في 2/4/ 1968 جرت عملية تبادل مع الأردن حيث أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني عن 12 أسيراً بينما سلمت الاردن الكيان المحتل جثة جندي مفقود.
في عام 1970 وقع بأيدي المصريين 12 جندياً صهيونياً ووقع ثلاثة آخرون بأيدي السوريين وفي 16/8/ 1970 أرجعت مصر الى الكيان الصهيوني طياراً مصاباً وفي 29/3/ 1971 أفرجت مصر عن جندي آخر.
ـ في 9/6/1972 جرت عملية تبادل مع سوريا حيث أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني عن خمسة ضباط مقابل ثلاثة جنود كانوا بحوزة السوريين.
ـ في 3/6/ 1973 أفرجت سوريا عن ثلاثة طيارين صهاينة وهم جدعون ماجين بنحاس نحماني بوعاز إيتان بعد أن احتجزوا لمدة ثلاثة سنوات في الأسر وأفرجت سلطات الاحتلال مقابلهم عن 46 أسيراً سورياً.
ـ في حرب عام 1973 وقع بأيدي المصريين 242 جندياً صهيونياً ومع سوريا 68 جندياً من بينهم ثلاثة أسروا خلال فترة وقف إطلاق النار ومع لبنان أربعة جنود بينما وقع في أيدي الصهاينة 8372 جندياً مصرياً منهم 99 خلال وقف اطلاق النار و392 سورياً و6 في المغرب و13 عراقياً وقد تمت الصفقة مع مصر بين 15/11/1973 و22/11/ 1973.
وتمت صفقة التبادل مع سوريا من 1/6/1974 وحتى 6/6/1974 وفي هذه الصفقة أفرجت تل أبيب عن 367 سورياً وعشرة عراقيين وخمسة مغاربة مقابل إطلاق سوريا لسراح 56 أسيراً صهيونياً.
ـ في 3/1974 أفرجت سلطات الاحتلال عن 65 أسيراً فلسطينياً مقابل إطلاق سراح جاسوسين صهيونيين في مصر.
ـ في 14/3/ 1979 أفرجت سلطات الاحتلال عن 76 فلسطينياً مقابل الجندي الصهيوني في قوات الاحتياط ابراهام عمرام الذي وقع في الاسر إبان عملية الليطاني بعد أن ضل الطريق وهو متجه الى مدينة صور على يد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة منذ عام 1978.
ـ في 2/3/ 1983 أطلقت تل أبيب سراح 4700 من رجال المنظمات الفلسطينية من سجن أنصار في الجنوب اللبناني و65 أسيراً من السجون الصهيونية مقابل اطلاق سراح ثمانية جنود من قوات "الناحال" الخاصة أسروا في منطقة بحمدون في لبنان في شهر أيلول عام 1982 أسرت حركة "فتح" ستة منهم وأسرت الجبهة الشعبية القيادة العامة الاثنين الآخرين.
ـ في 28/6/ 1984 أطلقت سلطات الاحتلال سراح 311 أسيراً سورياً مقابل الإفراج عن ثلاثة جنود صهاينة حزاي يشاي ويوسف غروس ونسيم سالم اسروا في لبنان على يد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل وقد استمرت المفاوضات بين الجانبين نحو ثلاثة أشهر.
ـ في 10/9/1985 أفرجت تل أبيب عن 119 لبنانياً معتقلين في سجن عتليت ليرتفع بذلك عدد الاسرى العرب المفرج عنهم منذ 4/6/ 1985 الى 1132 وذلك مقابل اطلاق سراح 39 رهينة أمريكية كانوا محتجزين على متن طائرة بوينغ أمريكية تابعة لشركة "تي دبليو إي" من العام ذاته.
ـ في 11/9/ 1991 أفرجت ميليشيا جيش لبنان الجنوبي عن 51 معتقلاً لبنانياً من سجن الخيام وقامت تل أبيب بتسليم رفات تسعة مقاتلين من حزب الله.
ـ في 13/9/1991 سمحت سلطات الاحتلال بعودة النقابي الفلسطيني المبعد علي عبد الله ابو هلال واستردت في المقابل جثة الجندي سمير اسعد الذي اسرته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في عام 1983 وكانت السلطات الصهيونية قد أبعدت علي عام 1986.
ـ في 21/10/1991 أفرجت حركة الجهاد الإسلامي عن استاذ الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت جيسي تيرتر في مقابل ان تطلق سلطات الاحتلال سراح 15 معتقلاً لبنانياً بينهم 14 من سجن الخيام.
ـ في 1/7/ 1996 سلمت تل أبيب 123 جثة لرجال منظمات سقطوا في اشتباكات مع القوات الصهيونية الى السلطات اللبنانية مقابل استعادتها جثتي الجنديين رحاميم الشيخ ويوسف بينيك وأطلق حزب الله في إطار هذه الصفقة سراح 19 جندياً لحدياً وأطلقت القوات اللحدية سراح 20 أسيراً من حزب الله.
ـ في 25/6/1998 قامت السلطات الصهيونية بإعادة 40 جثة لشهداء لبنانيين خلال عملية تبادل للجثث تمت بين الكيان الغاصب وحزب الله تم بموجبه تسليم رفات الرقيب ايتامار ايليا من وحدة الكوماندوس في سلاح البحرية في القسم العسكري في مطار اللد مقابل اطلاق سراح 60 أسيراً لبنانياً (10 من السجون الصهيونية و50 من سجن الخيام التابع لجيش لحد الجنوبي و40 جثة لشهداء لبنانيين. وقد تم إخراج الجثث من مقابر الأرقام 38 جثة و2 من مشرحة أبو كبير إحداهما جثة السيد هادي نصر الله نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
ـ في 29/1/2004 نفذت صفقة تبادل بين حزب الله والعدو الاسرائيلي عبر الوسيط الالماني وسلم بموجبها حزب الله سلطات الاحتلال رفات الجنود الصهاينة الثلاثة والاسير الحنان تننباوم بينما افرجت سلطات الاحتلال عن 400 اسير فلسطيني و23 لبنانياً بينهم الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى الديراني.
اليوم يجري الحديث عن عملية تبادل مرتقبة سيتم خلالها الإفراج عن عميد الاسرى سمير القنطار ورفاقه اللبنانيين. 
مرة جديدة... المقاومة تنتصر.


2008-06-18