ارشيف من :ترجمات ودراسات
مستوطنون صهاينة يمنعون عبور مساعدات تركية الى غزة احتجاجًا على عدم شمل ابنائهم في اتفاق المصالحة بين أنقرة و’تل أبيب’
نظمت عائلات الصهاينة الثلاثة المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزَّة، تظاهرة أمام معبر "كيرم شالوم" (كرم أبو سالم) مع قطاع غزة صباح اليوم الأحد، بهدف قطع الطريق أمام عبور آلاف الأطنان من المساعدات التركية التي رست في ميناء أسدود وسيتم نقلها عن طريق هذا المعبر، وذلك بعد إخضاعها للتَّفتيْش الأمني من قِبَل السُّلُطَات الصُّهيونيَّة.
وعارضت عائلات أورون شاؤول، وهادار غولدين وأفراهام منغيستو اتفاق المصالحة بين "إسرائيل" وتركيا الذي تم التوقيع عليه في الاسبوع الماضي، والذي يسمح بنقل المساعدات التركية إلى غزة عن طريق ميناء اسدود، ولكنه لم يشمل ضمان عودة ابنائهم الذين أُسروا خلال عدوان عملية الجرف الصلب على غزة عام 2014.
وإذ عبرت هذه العائلات عن غضبها لبقاء ابنائها محتجزين في غزة، بينما تسمح "إسرائيل" حسب ادعائها بمرور 1,000 شاحنة من المساعدات الانسانية يوميًا الى القطاع الفلسطيني، ومن ضمن ذلك المساعدات التركية، قالت هذه العائلات أن نقل المساعدات بحسب الاتفاق عبارة عن تخلي عن الجنود والمدنيين، وأضافت أحد المتظاهرات قائلةً "لا يوجد أمر إنساني أكثر من إطلاق سراح أبنائنا المحتجزين، ومنح فوائد لغزة بالمقابل".
سفينة "لايدي لايلا" تحمل المساعدات التركية إلى غزة
أما والدة اورون شاؤول، زهافا شاؤول، فرأت أن "التصرف الاحادي غير مقبول، ومن غير المقبول انهم يستمرون بإهمال الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ عامين، منذ عملية الجرف الصامد، نحن لا نعارض الاتفاق أو المساعدات لغزة عامة، ولكن نعتقد أن الاتفاق فرصة لتحرير أبنائنا. ومن أجل تحقيق هذا، على الحكومة ورئيس الوزراء ضمان كون هذا الشرط مركزيا في الاتفاق".
ويشار إلى انه من المتوقع ان يصل 11,000 طن من المساعدات ارسلتها تركيا بعد التوقيع على الاتفاق في الاسبوع الماضي الى المعبر الحدودي يوم الاثنين، وبموجبه انطلقت سفينة "ليدي ليلى"، التي ترفع العلم البنمي والمحملة بالإمدادات التي تتضمن الغذاء والالعاب، من ميناء ميرسين التركي، بحسب تقارير تلفزيونية. ويتوقع ان تصل السفينة ميناء اسدود خلال ساعات بعد ظهر اليوم الأحد.