لا يشبه غروب يوم 14 من تموز/يوليو عام 2006 غروب الأيام السابقة، ففور انتهاء كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قُلبت المعادلة العسكرية للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ليشهد جيش الإحتلال مرحلة لم يختبرها سابقا.

بارجة "ساعر5 "، القابعة قبالة سواحل بيروت، كانت على موعد مع صواريخ حزب الله، حيث اصابتها بشكل مباشر، ما اسفر عن مقتل 4 جنود من طاقمها، فضلا عن تحطم هيكلها.

يذكر ان بارجة "ساعر 5" الإسرائيلية التي استهدفتها صواريخ المقاومة الإسلامية، تعد من ايقونة السفن العسكرية، ومفخرة سلاح البحرية الصهيوني، نظرا لإحتوائها أنظمة الكترونية واستخباراتية خاصة.

وقد رأت وسائل إعلام معادية ان ضرب السفينة يعد احد نماذج فشل جيش الإحتلال في الحرب، وان النيران التي كوت طاقمها قبل 10 سنوات كانت بالغة إلى حد استدعى معالجة في الوعي وفي الخطط وفي إدارة الحرب.