ارشيف من :أخبار لبنانية
غزة: ’العهد’ في ضيافة مجاهدي ’ألوية الناصر’..
وحدها مسيرة النصر والعزة ؛ تظل أكبر من المؤامرات ، وتتجاوز الحدود التي أراد لها الغاصب وأعوانه أن تشتت شمل الأمة العربية والإسلامية خدمة للمشروع الاستعماري .. مسيرة جمعت على مدار السنوات الطويلة الفائتة كوكبة من الشهداء ، وهي ذاتها من وصلت قطاع غزة المحاصر بلبنان التضحية والفداء.
في أجواء الذكرى العاشرة لهزيمة العدو الصهيوني على أيدي رجال الله، زار "العهد" الإخباري أحد مراكز الإعداد والتدريب العسكرية التابعة لـ"ألوية الناصر صلاح الدين" الجناح المسلح للجان المقاومة في فلسطين ، والتقى بمجموعة من المقاتلين.
يقول "أبو هشام-وهو أحد القادة الميدانيين-، :" إننا نحيي السواعد الأبية التي صنعت هذا الانتصار التاريخي؛ ونؤكد أن ما تحقق من إنجاز عام 2006 هو امتداد لدحر المحتل الإسرائيلي صاغراً من جنوب لبنان عام ألفين ، ومن هو ما مهّد الطريق أمام انتصارات المقاومة الفلسطينية على أرض غزة ، وما شهدناه في الأعوام 2008 ، و2012 ، و 2014 خير دليل (..) لقد راكم المجاهدون الانجازات ، وطوروا من قدراتهم مستفيدين في ذلك من تجربة المقاومة الإسلامية التي كانت على الدوام السند القوي والحقيقي للنضال العادل والمشروع هنا في فلسطين المحتلة".
من لبنان الى فلسطين ...المقاومة هي الرد
وأضاف، "لن ننسى كيف أن المقاومة في لبنان ، وتحديداً الأخوة في حزب الله وضعوا كل إمكاناتهم ومواقعهم التدريبية وكوادرهم من أجل الارتقاء بقدرات مجاهدينا ، وهذا ما لمسناه واقعاً في المواجهات الأخيرة مع الاحتلال الذي بات يحسب ألف حساب قبل تكرار حماقاته واعتداءاته".
ودعا القيادي في الألوية أحرار الأمة والعالم إلى الوقوف بصدق إلى جانب فلسطين وقضيتها ، والتصدي للمتربصين بها من المحسوبين على العروبة والإسلام.
وتابع القول، :" للأسف الشديد ؛ فإننا اليوم نرى كيف أن الكثيرين من الذين يتحدثون عن دعم فلسطين يختزلون الأمر في إرسال بعض المساعدات الغذائية أو ما شابه ؛ وهناك آخرون يكتفون فقط بالحديث الإعلامي ثم لا يطبقون ما يرددونه".
وأردف قائلاً، :"إن من يتغنون بأنهم مع القضية الفلسطينية في كثير من المحافل؛ إذا جئنا على أرض الواقع نجد أن ما كانوا يرددونه هو مجرد وعود تتبدد مع بزوغ شمس اليوم التالي؛ لذلك فإن رسالتنا المتجددة لأحبابنا ، ولأخوتنا في الدين وفي العروبة و في الإسلام هي أننا لسنا بحاجة لمساعدات لإغاثية وموسمية ؛ ولكننا بحاجة للمال الذي يمكننا من تعزيز قوتنا وإمكاناتنا (..) فقط وفروا لنا ذلك ، وهذا وعد منا بأن نواصل نفس الدرب الذي اختاره الشهداء من قبل حتى نحرر أرضنا ، وبأن نأتي بكم لتصلوا بجوارنا و معنا في رحاب المسجد الأقصى المبارك الذي هو ملك للأمة جميعاً وليس للفلسطينيين".
تجديد العهد من قِبل المقاومة الفلسطينية بمواصلة مسيرة الأبطال الذين ارتقوا على طريق القدس، يُبقي الأمل في نفوس المستضعفين بقرب التحرير والعودة.