ارشيف من :ترجمات ودراسات
عوزي دايان: الاتفاق مع تركيا ذخر استراتيجي
كتب اللواء احتياط ورئيس مجلس الأمن لـ"اسرائيل" عوزي دايان مقالًا عن اتفاق المصالحة التركي الاسرائيلي، قال فيه "نهاية الأسبوع الأخير تثبت مرة اخرى باننا نوجد في صلب حرب إقليمية، الشرق الاوسط مركزها. في اوروبا تقف الان فرنسا، التي تلعق جراحها من العملية الفظيعة في مدينة نيس عشية احتفالات الباستيل. أمّا هنا، في منطقتنا، فقد نجا (الرئيس التركي رجب الطيب) أردوغان من محاولة انقلاب عسكري خرقاء عززت مكانته لدرجة أن هناك من يرونه كارثة. نعم، لقد ثبت مرة اخرى بان انعدام اليقين عاد الى الشرق الاوسط، وبقوة".
عوزي دايان
وأضاف دايان "أحد لم يتوقع حصول الانقلاب في تركيا.. في مثل هذا الوضع يجب الاستعداد وفقًا لقدرات خصومك وليس وفقًا لنواياهم (غير المعروفة) وعدم التنازل عن ذخائر استراتيجية. ومثال على مثل هذا الذخر هو الاتفاق مع تركيا، الذي وقف لعدة ساعات في علامة استفهام. فالحديث يدور عن اتفاق ذي أهمية استراتيجية حيوية.. لـ"اسرائيل" ما يكفي من الاعداء حولها، والقطيعة والعداء مع تركيا مسّا حتى الآن بالمصلحة الاسرائيلية ومنعا التعاون في تلك الحالات التي كان يلزم فيها. على "اسرائيل" أن تمنع كل محاولة لنشوء طيف إسلامي متطرف، من تركيا وحتى مصر".
خيرًا فعلت "اسرائيل"، يكتب دايان، إذ امتنعت عن اتخاذ موقف في موضوع الانقلاب، وذلك لأن سيطرة أردوغان على محاولة الانقلاب تجعله الآن زعيمًا ذا قوة كبيرة وتضمن له مكانة الرئيس. وبالنسبة لمسألة ما الذي سيرغب فيه بعد أن يحقق هذه المكانة، فإنّي اعتقد بأننا سنشهد بسرعة تطبيعًا دبلوماسيًا بين الجانبين. لتركيا دور هام ووحدة مصالح مع "اسرائيل" بشأن منع التحول النووي لإيران، تسوية مستقبلية في سوريا والقتال سواء ضد "داعش" أم ضد حزب الله. إضافة الى ذلك، فإن الاتفاق يجلب معه إمكانية كامنة واعدة للتعاون الاقتصادي، تصدير الغاز ينطوي على إمكانية تعزيز الاقتصاد الاسرائيلي وزيادة صندوق الدولة بمال طائل".