ارشيف من :ترجمات ودراسات

اعلام العدو: الجيش ’الاسرائيلي’ يفشل في ثلاث محاولات لاسقاط طائرة بدون طيار تسللت من سوريا

اعلام العدو: الجيش ’الاسرائيلي’ يفشل في ثلاث محاولات لاسقاط طائرة بدون طيار تسللت من سوريا

ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم أن "طائرة غير مأهولة تسللت من الأراضي السورية الى عمق أربعة كيلومترات في الجانب الاسرائيلي من الجولان السوري المحتل، أمس، وحلّقت هناك لعدة دقائق وحاولت قوات الجيش الاسرائيلي اسقاطها ثلاث مرات، لكنها لم تنجح، وعادت الطائرة الى الجانب السوري.

وفي أعقاب تسلل الطائرة تم تفعيل صافرات الانذار في مركز هضبة الجولان، وشوهدت في المنطقة أعمدة الدخان، وقام الجيش بفتح تحقيق في الحادث.

وحاول الجيش "الاسرائيلي" إسقاط الطائرة فاطلق باتجاهها صاروخي "باتريوت" لكنه أخطأ الهدف، كما أطلقت طائرة حربية صاروخ جو – جو على الطائرة المتسللة، لكنها فشلت أيضًا بإسقاطها. وبحسب بيان الجيش فقد تم تشخيص الطائرة منذ تسللها الى الأجواء "الاسرائيلية" وكانت خاضعة للمراقبة الكاملة من قبل سلاح الجو.

وقال مستوطنو "كيبوتس اييلت هشاحر" في الهضبة ان شظايا أحد صواريخ "الباتريوت" سقطت في "الكيبوتس" ما أسفر عن اصابة مستوطنة في بركة السباحة. كما تسببت شظايا الصاروخ بإشعال حرائق في عدة أماكن في المستوطنة.

* "اسرائيل هيوم": حادثة اختراق الطائرة دليل على فشل في منظومة الدفاع الجوي

وفي السياق، اعتبر يوآف ليمور محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "اسرائيل هيوم" المقربة من رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو انه رغم عدم استكمال التحقيق في حادث تسلل طائرة غير مأهولة الى "اسرائيل"، أمس، يبدو أنه حصل فشل من منظومة "الدفاع" الجوي.

اعلام العدو: الجيش ’الاسرائيلي’ يفشل في ثلاث محاولات لاسقاط طائرة بدون طيار تسللت من سوريا
وأشار ليمور الى أن "منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلية في الشمال تتواجد منذ عدة سنوات في حالة تأهب عالية، خشية تسلل طائرات من الأراضي اللبنانية او السورية. في 2013 ارسل حزب الله طائرة غير مأهولة الى الأجواء الاسرائيلية فتم اعتراضها واسقاطها فوق البحر مقابل حيفا. وفي ايلول 2014 تم اسقاط طائرة حربية من طراز سوخوي 24 تسللت من الأراضي السورية الى هضبة الجولان. ورغم انه لم يكن من الواضح آنذاك ما اذا كانت لدى الطائرة أي نوايا "عدوانية إزاء اسرائيل" الا أنه تقرر عدم المخاطرة، وتم اسقاطها بواسطة صاروخ "باتريوت"، وتمكن الطيارون من مغادرة الطائرة والهبوط في الأراضي السورية".

ويوم أمس تم تفعيل بطارية "الباتريوت" ضد الطائرة غير المأهولة التي اجتازت الحدود الى "اسرائيل". ويسود التقدير بعد الحادث ان الطائرة اجتازت الحدود هذه المرة، ايضًا، نتيجة خطأ، ولكنه تقرر على الفور عدم المخاطرة وإسقاط الطائرة، وتم اطلاق صاروخي "باتريوت" لكنهما لم يسقطاها فعادت الطائرة الى الأجواء السورية. ولم يصل أحد الصاروخين بتاتًا الى الهدف وسقط بالقرب من "كيبوتس اييلت هشاحر".

وتابع "لم يكن واضحًا حتى يوم أمس، من هي الجهة التي قامت بإطلاق الطائرة غير المأهولة. هناك ثلاث جهات "مشبوهة" محتملة: روسيا وسوريا وحزب الله. صحيح ان روسيا ناشطة جدًا في الأجواء السورية، لكنها تقلل من استخدام الطائرات غير المأهولة في منطقة هضبة الجولان؛ وفي كل الأحوال هناك تنسيق وثيق معها، منع حتى الآن إسقاط طائرات حربية روسية اجتازت الحدود الى الأراضي "الاسرائيلية". مع ذلك، إذا تبين ان الطائرة كانت روسية، ستكون هناك حاجة الى فحص عدم التنسيق المسبق وكيف يتم منع حادث مشابه في المستقبل والذي يمكن ان يتدهور الى ازمة بين الدولتين، ليست "اسرائيل" معنية بها".

ليمور اشار الى ان "حزب الله يكثر من جمع المعلومات الاستخبارية في هضبة الجولان، بل يقوم بين الحين والآخر، بفحص منظومة الدفاع الاسرائيلية، لكنه حسب المعلومات المتوفرة لم يقم حتى الان بعمل جوي في جبهة هضبة الجولان. كما تقوم سورية بتفعيل طائرات غير مأهولة في حربها ضد المتمردين، لكنه من غير المعقول انها رغبت بضرب اسرائيل او جر رد عليها".

وخلص ليمور الى أنه "رغم الوضوح بأنه لم تكن للحادث نوايا هجومية، فانه من المفروض أن يثير تساؤلات كثيرة في الجيش "الاسرائيلي". صحيح ان منظومة رصد الطائرات عملت بشكل ممتاز وسمحت بالتعقب المتواصل للطائرة، لكن منظومة الاعتراض فشلت. هناك اخفاقات مفهومة ومعروفة لمنظومة "الباتريوت"، لكنه يفترض فيها أن تواجه الطائرات بنجاح كبير يفوق مواجهة الصواريخ والقذائف. يجب أن يفحص التحقيق مسافات الاكتشاف والتشخيص والاعتراض، ولماذا فشل أحد الصواريخ بشكل مطلق وسقط في بلدة مدنية".

* القناة العاشرة: المشتبه به الاساسي في الوقوف خلف اختراق الطائرة لاجواء "اسرائيل" هو حزب الله

من جهتها، ذكرت القناة الأولى في التلفزيون "الاسرائيلي" أن "هناك جهتين يمكنهما تشغيل طائرات من دون طيار في منطقة الجولان هما الجيش السوري وحزب الله، والإمكانية الأكثر احتمالاً هي ان الطائرة التي دخلت "الأجواء الإسرائيلية" تابعة للجيش السوري، لكن ذلك غير مؤكد".

من ناحيتها أفادت القناة العاشرة أن "المشتبه به الأساسي والفوري في ارسال هذه الطائرة الى أجواء شمال الكيان العبري هو حزب الله، الذي يفعل قوات وطائرات غير مأهولة في سوريا. وفي المقابل يحققون في الجيش بالاحتمال الرئيس وهو ان الطائرة تابعة للقوات الروسية ودخلت عن طريق الخطأ".

وفي هذه السياق، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية اليوم أنه "تم إجراء اتصالات مع روسيا لمعرفة ما إذا كانت هذه الطائرة تابعه لها أم لا".

 

2016-07-18