ارشيف من :أخبار لبنانية

سلام على المقاومين

سلام على المقاومين

"مقاومة المُحتلين شرف، وتركها ردة على الثوابت، والتشكيك فيها خيانة وبدعة استحدثها عملاء الاحتلال".

المقاومة فضيلة بين نقيضين، (الجُبن والتهور)، ومُداهنة السياسي في وقت الحروب دائماً ما تتعارض مع قيم المقاومة، وحماسة المقاوم إن لم تكن بلجام العقل تحولت إلى ضدها.

تحديد الهدف ووحدة الصف من أكثر عوامل نجاح المقاومة اللبنانية في دحر قوات الاحتلال الإسرائيلي وانسحابه الكامل من أراضي الجنوب.

المقاومة اللبنانية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي شارك فيها أطياف مختلفة من الشعب (حزب الله – الحزب الشيوعي البناني – حركة أمل - حركة الناصريين المستقليين "المرابطون").

ملحمة النصر من عظمة المقاوميين، وتغليب مصلحة الوطن  أحبطت مساعي بث الفتنة بين المشاركين، ودقة إصابة أهداف العدو، من دقة الخطط العسكرية للمهاجمين.

المقاومة اللبنانية، تمكنت من توجيه ضربات دقيقة لأهداف العدو الإسرائيلي، ولجأت إلى حرب العصابات التي تسببت في إصابات بالغة في صفوف جيش الاحتلال وعملائه.

سلام على المقاومين

سلام على المقاومين

حزب الله على الرغم من أنه لم يكن قد تأسس وقت احتلال الشريط الحدودي في 15 مارس 1978، إذ أن تاريخ التأسيس الفعلي له في 1982 إلا أن الحزب كان دُعامة أساسية في مشروع تحرير الشريط الحدودي المحتل، وكان ذلك التاريخ إيذاناً ببعث أحد أبرز حركات المقاومة في الوطن العربي، ومنذ ذلك التاريخ و الحزب اصبح رقماً صحيحاً وصعباً في المعادلة اللبنانية الداخلية.

تصنيف حركات المقاومة بـ"الإرهابية"، طعنة من الأنظمة العربية، والإصرار على التصنيف انبطاح أمام رأس المال الخليجي، ومحاولات خلط الأوراق واللعب على وتيرة التقسيمات الطائفية، وتنفيذ للمخططات الصهيوأمريكية للمنطقة.  

محاولات طمس تاريخ الشعوب العربية في مقاومة جيوش دول الاحتلال، خيانة، ووقف الأنظمة العربية في الوقت الحالي ضد الكثير من حركات التحرر الوطني يُثير علامات الاستفهام حول تواطؤ تلك الأنظمة مع أعداء الأمة العربية.

حركات المقاومة لعبت دور بارزاً خلال العصر الحديث في تحديد مصير أوطانها، ولعل فترة خمسينيات القرن الماضي، جزء من تاريخ طويل لحركات المقاومة في الوطن العربي، فقد لعبت حركات المقاومة المصرية دور كبير في إفشال العدوان الثلاثي الذي شاركت فيه دول (إنكلترا وفرنسا وجيش الاحتلال الإسرائيلي)، كما لعبت تلك الجماعات دوراً بارزاً في مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي وقت نكبة 1967 وإبان حرب الكرامة في 1973.

في الجزائر وتحديداً في ديسمبر 1954 اندلعت ثورة التحرير الجزائريةضد جيش الاحتلال الفرنسي بمشاركة نحو 2000 مُقاوم، ورُغم محاولات فرنسا تدارك الأمر بتنفيذ طلعات جوية تنال من المقاومين، إلا أن الحروب الطويلة بين الجيش الفرنسي المُحتل والثوار الجزائريين الذين اتحدوا في عدد من التنظيمات بينها جبهة التحرير وجيش التحرير واعتمدوا على حرب العصابات، وانتهت الحرب بإعلان استقلال الجزائر في 1962.

وفي ليبيا، لعبت حركة المقاومة دور بارز في تحرير البلاد من يد المُحتل الإيطالي، وكان شيخ المجاهدين عمر المختار هو من أبرز من قاد حركة المقاومة منذ دخول الطليان إلى البلاد في 1911 حتى القبض عليه وتنفيذ حكم الإعدام في حقه في 1931، لكن المقاومة لم تتوقف بإعدام المختار بل استمرت حتى حصلت ليبيا على استقلالها في 1952.

تحرير الجنوب اللبناني هو أخر المناطق العربية التي تم تحريرها من يد المحتل الإسرائيلي، وإن بقيت مناطق اخرى تحت يد الاحتلال.  

"سلامً على من قاوم الإحتلال الإسرائيلي في عيد المقاومة اللبناني".

"سلام على من حقق النصر دون اتفاقيات أو تفاهمات تنازل".

 

2016-07-26