ارشيف من :آراء وتحليلات

المقاومة .. درع البقاء والنصر

المقاومة .. درع البقاء والنصر

جيهان الزهيري - القاهرة

كل يوم يمر على أمتنا المستباحة.. يُرسخ في ذهنيتي؛ المسالمة، الهادئة، الإنسانية بطبعها، وجبلتها.. مشروعية، ووجاهة، وحتمية المقاومة بكافة أنواعها. فلا تعارض بين: شاعريتي، وبندقيتها!

فهي حق الأحياء .. وصنوان البقاء .. ورائحة الكرامة ..عدوة السفهاء الجبناء.
وبطبيعة الحال، فإن المشروع الصهيوني؛ مشروع استعماري للدول الامبريالية.. له طابع إرهابي، وعنصري، وإجلائي. ولذلك كان الصراع معه؛ صراعاً وطنياً، قومياً، دينياً وإنسانياً؛ كما أثبتت حركات المقاومة الاوروبية أن مقاومة النازية المُحتلة ضرورة حتمية ولهذا، لا زالت أوروبا تفتخر بها.

ولذلك .. فإن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي عمل مشروع يتماشى مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ووجود خندق المقاومة المتمثل بحزب الله بقيادة سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله لهو أمر يُشكل ضرورة حتمية وردة فعل بديهية، تمليها جميع مفردات الدفاع عن النفس، واسترداد الحق، والرغبة في العيش بسلام، وكرامة.

المقاومة .. درع البقاء والنصر

المقاومة الإسلامية

فالسيد نصر الله، الرجل المقاوم له من الوجاهة والشرف ما لا يمكن انكاره إلا من قِبل المنبطحين أو ذوي المفاهيم المشوهة نتيجة ماكينات الاعلام الصهيو - وهابيه.

وللأسف استطاعت دوائر الاستخبارات الغربية الصهيو - أمريكية؛ أن تحول الصراع العربي الصهيوني الاسرائيلي إلى صراع عربي إيراني فارسي؛ ثم إلى صراع عربي عربي تحت عنوان: الصراع السُني الشيعي. فتحولت منطقتنا المنكوبة إلى ما يُشبه الإبادة الجماعية "هولوكوست عربي". وبقيت "اسرائيل" وحيدة تلعب بالميدان كيفما يحلو لها. ونلاحظ ايضاً أن حزب الله ثابت على ما بدأه من قول وفعل يحتمي بمبدئية لا تغيب عن نظر ناظر عاقل!

فلا يمكن لأي عاقل غيور أن يُنكر على حزب الله وتاريخ مقاومته وتضحياته أنه صمام الأمان العسكري الأوحد الذي يقف على منصة الهدف، وبوصلة الجهاد المشروع ضد عدو ازلي .. في الوقت الذي تحولت جيوشنا العربية بعدتها وعتادها لحماية العروش اولاً، وللفتك بأي نظام عربي لا يسير على نهج الموالاة لقوى الامبريالية الغربية وربيبتها "اسرائيل".

ولذلك، سيظل حزب الله وكل حركه مقاومة شريفة شوكة في عين  كل جاهل وخائن. فكلاهما سبب كل انقسام وهزيمة عسكرية أو نفسية، مُنينا بها بتاريخنا العربي.

فيا معشر الناقمين، والحاقدين، والطائفيين: هلا أنصفتم الحزب من أنفسكم؟!
وإن كان منكم احد يستطيع أن يقف مثل ما وقف وضحى وأبلى .. فليرم حزب الله المقاوم ... بحجر .. فهو الحزب الذي قدم ابناءه شهداء على مذبح التحرير!

ستبقى المقاومة تلك المسافة الطويلة من الإنتفاض للحق إلى الةنتصار للشرف.

* قومية ناصرية

 

2016-07-29