ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادرة اليوم أن وزارة الحرب الصهيونية وبعد عامين على عدوان "الجرف الصلب"، اعلنت عن تطويرها ناقلة جند "مدولبة" جديدة مخصصة للقوات البرية من أجل استبدالها بناقلة الجند "المجنزرة" القديمة "ام 113".
وبحسب الصحيفة  فإن جيش العدو الذي يملك عددًا كبيرًا من هذه المدرعة القديمة، - استخدمها منذ حرب "يوم الغفران"، وخلال عدوان عملية "الجرف الصلب" في غزة عام 2014-، سيستبدل هذه المدرعة بعدما تعرضت إحداها الى قصف بقذائف "آر. بي. جي" ما أدى الى مقتل سبعة جنود من الكتيبة 13 في لواء غولاني وتدميرها بالكامل وفقدان جثة أحد الجنود".

المدرعة "مدولبة" جديدة التي طورتها وزارة حرب العدو

وتوضح الصحيفة أن جيش العدو قرر التفكير بتزويد القوات البرية بناقلات جند جديدة وتطوير المدرعة الجديدة التي تحمل اسم "ايتان"، على ضوء العبر المستخلصة من هذه الحادثة التي وصفتها بـ"المأساوية".
وتتميّز هذه الآلية -وفق الصحيفة- بأنها تسير على ثماني عجلات وقادرة على حمل 12 جندي ومزوّدة برشاش من طراز 35 ملم، كما تم تزويدها بمنظومة "معطف الريح" الدفاعية، المخصصة لاعتراض الصواريخ المضادة للدبابات، كما أن سرعتها القصوى على الطرقات العادية 90 كلم في الساعة وقوة محركها 750 حصان.

وبحسب خطة وزارة حرب العدو فإن المدرعة الجديدة ستحل محل آلاف المدرعات من طراز "أم 113"، الى جانب مدرعات أخرى من طراز "نمير" التي تشبه دبابة "الميركافا"، والتي يمتلك جيش العدو مئات المدرعات منها وتعتبر الأكثر حماية.

وقال رئيس مديرية تطوير دبابة "الميركافا" في وزارة الحرب، العميد باروخ متسلياح انه لم يتقرر بعد عدد المدرعات الجديدة التي سيتم انتاجها، وإن الوزارة بدأت هذه الأيام بإجراء التجارب عليها. وأضاف متسلياح للمراسلين العسكريين:"يفترض أن يكون لدينا المئات من هذه الآليات ولكننا لا نعرف حتى الآن أين سيتم تركيبها وانتاجها".

واشار الى انه "يمكن تركيب مدفع ورشاشات على هذه المدرعة، وسيفحص الجهاز الأمني تركيب معدات حماية أخرى". وقال متسلياح إن المدرعة الجديدة يمكنها الصمود جيدًا أمام العبوات الناسفة.
وتابع:"يمكن انتاج عشرات المدرعات سنويًا ولكن هذا الامر مرتبط بالميزانية، ورفض متسلياح كشف تكلفة هذه المدرعة".