ارشيف من :ترجمات ودراسات

’هآرتس’: المنسق ’الاسرائيلي’ لشؤون الاسرى والمفقودين يعارض توصيات لجنة ’شمغار’

’هآرتس’: المنسق ’الاسرائيلي’ لشؤون الاسرى والمفقودين يعارض توصيات لجنة ’شمغار’

ذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ ما يسمى بـ"المنسق "الاسرائيلي" لشؤون الأسرى والمفقودين العقيد (احتياط) ليؤور لوطن، أعلن معارضته لتبني المجلس الوزاري المصغر توصيات لجنة "شمغار" التي تدعو الى تحديد مبادئ "متشددة" لصفقات تبادل الأسرى، ومنع اطلاق عدد كبير منهم مقابل أسرى صهاينة، كما حدث في عملية تبادل جلعاد شاليط عام 2011".

وخلال محادثة مع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، أعرب لوطن عن معارضته للتوصيات، مبرراً ذلك بأن المصادقة على السياسة المتشددة تفرض قيودًا مشددة على استمرار المفاوضات مع حركة "حماس" لإعادة المستوطنين الصهاينة المفقودين في قطاع غزة : ابرا منغيستو وهشام السيد، وإستعادة جثتي الجنديين هدار غولدين واورون شاؤول".

وأضافت "هآرتس" "ان المجلس الوزاري المصغر سيبحث قريبًا، تبني توصيات لجنة "شمغار" التي تم تعيينها من قبل وزير الحرب الأسبق ايهود باراك، بعد عملية تبادل شاليط.

’هآرتس’: المنسق ’الاسرائيلي’ لشؤون الاسرى والمفقودين يعارض توصيات لجنة ’شمغار’

صحيفة "هآرتس"

وقدّمت اللجنة توصياتها في مطلع عام 2012، فيما لم يتم رسمياً نشر توصياتها واعتبرت سرية.

والى جانب معارضتها لإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى، أوصت اللجنة أيضًا بالامتناع عن تحرير أسرى أحياء مقابل إعادة جثث جنود جيش الاحتلال، ورغم تقديم التقرير منذ عدة سنوات إلا أن نتنياهو لم يتبناه وامتنع عن إجراء نقاش حوله في المجلس الوزاري والحكومة، فيما يجري النقاش الآن بناء على طلب عدة وزراء.

ويأتي الانشغال السياسي والشعبي بمسألة المفاوضات بعد توقيع اتفاق المصالحة مع تركيا، قبل أكثر من شهر، حيث عارض بعض الوزراء تبني الاتفاق وطلبوا اشتراطه بتدخل تركيا لدى "حماس" لإعادة الجثث والمفقودين.

وأضافت "هآرتس" ان "لوطن يبرر معارضته لاعتبارات مهنية، حيث ان تحديد معايير متشددة، سيصعب سد الفجوة في المفاوضات امام المطالب البعيدة المدى التي تطرحها حماس، والتي تشمل اطلاق سراح عشرات الأسرى".

ووفق الصحيفة، فـ"إنه ورغم أن "حماس" تحتجز جثتي غولدن وشاؤول منذ عامين، الا أن المفاوضات لا تزال عالقة في مرحلتها الاولى. ولا تجري مفاوضات مباشرة بين الجانبين، فيما تعتقد "اسرائيل" أن المطلب النهائي الذي تطرحه "حماس" كشرط لبدء المفاوضات لا يسمح بتاتًا ببدئها. كما تعارض عائلتا غولدين وشاؤول تبني توصيات لجنة شمغار، للسبب ذاته".

وكانت عائلة غولدين أعلنت في الأسبوع الماضي أن "تبني التقرير يعني القضاء على الجيش"، وفي الوقت الذي يتواجد فيه اسرى لا يتم تغيير قوانين تقيد أيدي الحكومة".

وتشير الصحيفة الى انه حسب ما عرضه لوطن أمام نتنياهو فـ"إن المبدأ الذي يلزم المعايير في الصفقات مهم بشكل مبدئي، لكن تحديد المعايير بشكل عملي في المفاوضات، يجب تركه للمحادثات من أجل توفير مجال ليونة واسع للحكومة خلال التفاوض. واذا ما تم تبني مبادئ شاملة مسبقًا، فإنها ستضع "اسرائيل" في مكانة متدنية خلال المفاوضات مع "حماس"،حسب تعبيره.

2016-08-03