ارشيف من :ترجمات ودراسات
نتنياهو وليبرمان يرفضان الميناء البحري العائم قبالة غزة
أعرب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير حربه، أفيغدور ليبرمان "عن رفضهما مشروع وزير المواصلات والشؤون الاستخبارية يسرائيل كاتس حول اقامة جزيرة اصطناعية قبالة قطاع غزة، تضم ميناء ومطاراً ينهي الحصار عن القطاع".
وقد ذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم" "أنّ نتيناهو يبني موقفه الرافض على صعوبة عمليات التفتيش في الجزيرة لما هو مقبل اليها ومغادر لها، فيما أكد ليبرمان على رفضه المطلق للمشروع قائلاً "لا يمكن ضمان أي تفتيش فعال".
الميناء البحري العائم قبالة غزة
وكان الوزير كاتس، الذي يتبنى الخطة ويسعى اليها، أشار في حديث لوسائل الاعلام العبرية الى أنه ينوي "طرح مشروع التصويت على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية، الا أن موقف نتنياهو وليبرمان أحبطا المسعى".
من جهتها، لا ترفض المؤسسة "الامنية الاسرائيلية" المشروع. وفق الصحيفة، ترى الأخيرة "أنّ بإمكانها "التعايش" معه، بل وترى بحسب مصادر عسكرية "اسرائيلية" رفيعة - بعد دراسة معمقة للمشروع - انه وضمن شروط معينة تنفيذية، من شأن الميناء العائم قبالة غزة أن يعطي أملاً للفلسطينيين ويحسن وضعهم الاقتصادي، الأمر الذي من شأنه ايضا ان يرحل امكانية اندلاع مواجهة مستقبلية، مع وجود امل اقتصادي ما للغزيين" على حد قولها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في خارجية العدو قولها "إنّ الميناء العام يقطع صلة "اسرائيل" بقطاع غزة، ويجعلها غير مسؤولة عن مصيره، كما أنه يحسن من موقف تل أبيب دولياً، بنقل المسؤولية عن القطاع الى الاخرين، خاصة أن المشروع الاساسي للميناء العام، يلحظ السيطرة "الاسرائيلية" على الجسر الذي يربط الجزيرة بقطاع غزة، وبإمكانها قطعه ساعة تشاء، بحسب الضرورات الامنية" وفق تعبيرها.
وتابعت الصحيفة " مع ذلك، يبدو ان ابقاء "اسرائيل" على التداول بالجزيرة العائمة، رغم رفض القيادة السياسية لها، جزء من استراتيجية "اسرائيلية" لإبقاء الأمل قائما لدى الفلسطينيين، حتى من دون التوصل الى نتائج. تظهير تل أبيب بأنها مختلفة مع بعضها حول الجزيرة، هو جزء من هذه الاستراتيجية، علماً أن دون هذا المشروع عوائق لا تتصل فقط بـ"اسرائيل"، بل تتصل أيضًا بالجانب المصري، الذي يرفض بشكل مطلق هذا الطرح، ويعده ضرراً على الامن المصري" وفق تعبيرها.
وتنوّه الصحيفة بــ"أنّ كيان العدو كان أمام فرصة تمرير هذا الطرح في الأشهر الماضية عبر مفاوضات طويلة مع الجانب التركي، -إن كانت بالفعل يريده ان يبصر النور"، وذلك قبل التوصل الى اتفاق المصالحة مع أنقرة. الأخيرة اشترطت فك الحصار وحركت طرح الجزيرة العائمة، المطروح للمفارقة منذ سنوات طويلة.