ارشيف من :ترجمات ودراسات

تعاون استخباراتي امريكي صهيوني للضغط المالي على حزب الله

تعاون استخباراتي امريكي صهيوني للضغط المالي على حزب الله

تناول المعلق الأمني في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان في مقال له اليوم الضغوطات المالية التي تمارسها إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما على حزب الله، فأشار الى أن تلك الادارة شددت ابتداءً من نيسان 2016 ما أسماه "الخناق المالي على حزب الله"، معيدًا بالذاكرة الى أنها "سنّت في عام 2015 قانونًا خاصًّا تحت اسم "قانون منع التمويل الدولي لحزب الله"، خالصة إلى أن النتيجة -حسب تعبيرها- "كانت ظاهرة على الارض".

تعاون استخباراتي امريكي صهيوني للضغط المالي على حزب الله

ويكشف الكاتب في الصحيفة أن الاستخبارات الاميركية والصهيونية تعملان بشكل وثيق في هذا الأمر وتتبادلان المعلومات والتقييمات، وأن هناك وحدة تابعة لـ"الموساد" مخصصة للعمل على كشف أموال حزب الله.

ويشير كاتب المقال يوسي ميلمان الى أنه "رغم أن مقولة "إتبع المال" معروفة منذ سنوات طويلة ورغم الارهاب إلا أنهم تجاهلوا هذه المقولة في "اسرائيل"، وخلال سنوات طويلة أهملت الاستخبارات الاسرائيلية مسألة ملاحقة الأموال الخاصة بالارهاب"، موضحة أن "من وضع المسألة في مقدمة المنصة كان مئير دغان حين كان رئيس وحدة في مكتب رئيس الحكومة، دورها تقديم المشورة وتنسيق محاربة الارهاب".

وتتابع الصحيفة أن "أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والامريكية ودولًا أخرى في الغرب تحصل على المعلومات حول حسابات البنوك ونقل الاموال وتهريبها من قبل حزب الله وتقوم بتقديمها الى نائب وزير المالية الامريكي صوبين آدم لكونه المسؤول عن مواضيع الارهاب والاستخبارات المالية".

وتتوقف الصحيفة عند قوة العلاقة التي تربط صوبين بالكيان الصهيوني، فتشير الى أنه "معروف جيدًا في اسرائيل، فقد قام بزيارة تل أبيب عدة مرات، وهو يعرف جيدًا رؤساء الاجهزة الامنية في "اسرائيل" ويوسي كوهين الذي كان رئيس مجلس الامن القومي واليوم هو رئيس الموساد".

وترى الصحيفة العبرية أن "حزب الله يحاول العمل تحت الرادار المالي اللبناني من أجل تجاوز العقوبات"، لكنها تشير الى أن "الاجهزة الامنية الغربية وعلى رأسها "اسرائيل" والولايات المتحدة، تحاول كشف نشاطه".

وفي مسعى تهويلي، تخلص الصحيفة الى الاستنتاج بأن "الحصار المالي الامريكي على حزب الله ينشئ صدًى أبعد من لبنان، وأن كل بنك في العالم يفهم ويعرف أنه إذا عقد الصفقات مع البنوك اللبنانية التي لها صلة بحزب الله، فإنه سيدخل الى القائمة الامريكية السوداء. فالخوف والحذر كبيران الى درجة أن بنوكًا صينية فتحت عيونها".حسب زعم صحيفة "معاريف".

2016-08-15