نشر موقع  "منتدى التفكير الإقليمي" مقابلة تُعتبر الأولى من نوعها، أجرتها الباحثة الإسرائيلية أليزابيث تسوركوب مع الناطق باسم ما يُعرف بـ "جيش الإسلام" ( من الجماعات الإرهابية الكبرى في سوريا) مع إسلام علوش.

أليزابيث تسوركوب هي باحثة في موقع "منتدى التفكير الإقليمي"، وتعمل على دراسة طبيعة التنظيمات المسلحة الموجودة في سوريا من خلال محادثات مباشرة مع سوريين، وقد سألت علوش في المقابلة عن مستقبل الحرب في سوريا، وعن موقف التنظيم تجاه إمكانية عقد اتفاق بين سوريا و"إسرائيل" في المستقبل، وموقف التنظيم من حزب الله وإيران والاتهامات الموجّهة ضدّه بخصوص إخفاء تعذيب وقتل منتقديه ومعارضيه.

الناطق باسم ما يُعرف بـ "جيش الإسلام" إسلام علوش

علوش قال "نحن لسنا متفائلين، لو كان النظام يؤمن بالحل السياسي، لم يكن ليشنّ حربًا ضدّ السوريين من أجل البقاء في السلطة"، على حدّ تعبيره، وأضاف "حزب الله يشكل تهديدًا لمستقبل الشعب السوري.. حزب الله هو عصابة معارضة للحرية التي تطمح إليها الشعوب، بما في ذلك الشعب السوري، ولذا فنحن غير مستعدين للسماح بوصول السلاح إلى أيدي هذا التنظيم"، على حدّ زعمه.

وادّعى علوش بأنّ التنظيم يسمح بإقامة مظاهرات ضدّه في الأراضي التي يُسيّطر عليها"، وتابع تلفيقاته "أمام حواجزنا تُنظّم مظاهرات تدعو إلى إسقاطنا، بل وتأتي قوات "جيش الإسلام" من أجل حماية المظاهرات.. نحن نغطي أيضًا المظاهرات عبر وسائل إعلامنا. نحن نعترف بأنّ هذه علامة على حالة صحية من الإشارة إلى الأخطاء وعلاجها"، وفق قوله.

وعن إمكانية عقد اتفاق "سلام" بين "سوريا" و"إسرائيل"، أجاب علوش أن "القرار حول هذا الموضوع يتعلق فقط بالشعب السوري.. سيتم حسم هذا الموضوع وغيره فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لسوريا  من قبل مؤسسات الدولة، التي ستقوم عندما تنتصر الثورة ويختار الشعب السوري ممثليه بحرية"، حسب ادّعائه.