ارشيف من :ترجمات ودراسات
يديعوت احرونوت: الجيش يبحث عن طرق لمنع فرار الأدمغة من بين صفوفه
ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاحتلال الاسرائيلي، هرتسي هليفي، وبمشاركة مع قسم القوى البشرية في الوحدة، قام بإعداد خطة انقلابية تهدف الى ايقاف ظاهرة فرار الأدمغة التكنولوجية من وحدة 8200 (الوحدة التكنولوجية)، الى الشركات المدنية.
وكانت صحيفة يديعوت احرونوت قد كشفت أن العام 2015، كان العام الاصعب بالنسبة للجيش "الاسرائيلي" بكل ما يتعلق بمغادرة القوى البشرية التكنولوجية. الاستطلاع الذي اجراه قسم علم السلوك ان نسبة الضباط الذين قال قادتهم انهم يرغبون ببقائهم في الخدمة، لكنهم قرروا ترك الجيش وصلت الى الذروة حيث بلغت 34.4%. وهذا يعني حدوث ارتفاع كبير خلال أربع سنوات فقط.
وتقول الصحيفة انه وفقا لمصادر في هيئة الأركان العامة، فان ظاهرة فرار الأدمغة هي مشكلة استراتيجية ستزداد بشكل أكبر مع انتقال وحدات قسم الاستخبارات الى جنوب فلسطين المحتلة، اذ سيكون من الصعب عندها الابقاء على ضباط في الجيش براتب يصل الى 7000 شيكل تقريبا، بينما تنتظرهم في الخارج مقترحات عمل براتب مضاعف مرتين وثلاث.
وتشمل الخطة التي أعدها هليفي، تضيف الصحيفة بندين أساسيين، الاول، بناء مسار خدمة للضباط والجنود المتميزين في الوحدات التكنولوجية ما سيسمح لهم بالخروج للعمل في الشركات الخاصة لفترة عامين، ومن ثم العودة الى الخدمة العسكرية، او الخروج للعمل في شركة مدنية ليوم واحد اسبوعيا.
اما الحل الثاني المقترح، والذي يبدو أكثر عمليا، فيشمل انشاء مبنى جديد يمزج بين رجال الخدمة الدائمة في الوحدات النوعية، واضافة عشرات الوظائف الجديدة لضباط من رتب منخفضة، وجنود صغار.
وبحسب الصحيفة فانه يمكن التقدير وبحذر، بأن فكرة تسريح الضباط للخدمة في شركات مدنية لمدة عامين، هي فكرة ساذجة مصيرها الفشل، لأنه من المشكوك بأن من تذوق الرواتب العالية خارج الجيش سيوافق على العودة الى صفوفه. وكما يبدو فان فكرة السماح للضباط بالعمل ليوم واحد اسبوعيا في شركة مدنية، يبدو أكثر قابلية، رغم انه قد يواجه مشاكل امنية معينة.