ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "أنّ قيمة اتفاق المساعدة الأمنية الذي وقع أمس رسمياً بين الولايات المتحدة و"اسرائيل" تبلغ 38 مليار دولار للعشر سنوات القادمة، وذلك بعد أشهر طويلة من المواجهة منذ خطاب رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس.

وفي هذا الصدد، وصف القائم بأعمال ما يُسمى رئيس مجلس الأمن القومي يعقوب ناغل الاتفاق بعد حفلة التوقيع في واشنطن  بأنه "اتفاق تاريخي".

واشنطن تمنح أكبر حزمة مساعدات في تاريخها لكيان العدو

وبحسب الصحيفة، فـ"إن الاتفاق يتضمن عملياً 33 مليار دولار لقاء مساعدة عسكرية ونحو 5 مليار دولار آخر لمنظومات "الدفاع" ضد الصواريخ"، ولفتت الصحيفة الى "أنه ولأول مرة ستكون هذه العلاوات جزءاً دائما من الاتفاق، ولن يتم تلقيها بعد اليوم كعلاوة يقرها الكونغرس".
 
وتطرقت الصحيفة الى الاتفاق السابق الذي وقع عام 2007 حيث تلقت "اسرائيل" 31 مليار دولار كمساعدة عسكرية ونحو 4.4 مليار دولار لمنظومات "الدفاع" ضد الصواريخ.

وفي الاحتفال الذي أقيم في وزارة الخارجية، والذي شاركت فيه أيضا مستشار "الامن القومي" سوزان رايس، وزير الخارجية جون كيري، وأعضاء كونغرس كبار، أضاف ناغل  "انني أرى في هذا الاتفاق فخرا كبيرا. الولايات المتحدة لم توقع على مثل هذا الاتفاق مع أي دولة اخرى".

وفي استعراض للمراسلين، نفى ناغل الانتقاد الذي رأى "ان التوتر بين نتنياهو وباراك أوباما على خلفية خطاب الكونغرس أضر بقدرة "اسرائيل" على تحقيق صفقة أفضل".
 
وتنقل الصحيفة عن ناغل تفاخره بأنه "عندما بدأت المسيرة قبل ثلاث سنوات كان هناك الكثيرون ممن فقدوا الأمل في الحصول على اتفاق بقيمة 3.1 مليار لان الاقتصاد الأميركي في وضع صعب".

 كما قدم ناغل تفسيرا لحقيقة "أنه خلافا للاتفاق السابق، والذي في إطاره نالت "اسرائيل" إمكانية ان تستخدم اكثر من ربع المساعدة الاميركية في المشتريات من الصناعات الامنية في "اسرائيل"، ستضطر هذه المرة الى أن تشتري بضائع اميركية فقط لمدة ثماني سنوات.

 وتابع ناغل "لم نرغب في أن يتوقف التبديل للشواكل وتوصلنا الى حل وسط في أن نتمكن من استخدام الشواكل في 70% مما استخدمناه حتى الان، بحجم 5.6 مليار دولار من عموم رزمة المساعدات حتى العام 2028".

ولفتت الصحيفة الى أن منتقدي الاتفاق حذروا من الضرر الشديد الذي سيلحق بالصناعة الامنية "الاسرائيلية" المحلية بعد بضع سنوات، بل وأشاروا الى التعهد "الاسرائيلي" الشاذ بعدم طلب العلاوات من الكونغرس في العقد القادم بصفته "تنازلا" "اسرائيليا"".