رأى المعلق الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن على حكومة بنيامين نتنياهو إعادة النظر في سياستها خاصة فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة التي حصلت في الجولان السوري (المحتل)، ولاسيّما أن الحدود هناك وعلى الرغم من كونها الأكثر هدوءًا في الحرب السورية، إلّا أنها شهدت أول خرق لوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ الإثنين المنصرم.

عاموس هرئيل: على حكومة نتنياهو إعادة النظر في سياستها إزاء تطورات الجولان

وفي مقال له، توقّف هرئيل عند الهجمات التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي في الجولان، فرأى أنَّ رد الفعل السوري بإطلاق صواريخ نحو الطائرات الاسرائيلية شكّل حدثًا استثنائيًا من شأنه تكريس نمط لا لزوم له، تقف في نهايته "إسرائيل" أمام خطر ليس في مصلحتها التعرض له، متسائلًا عن فحوى الرسالة التي سعت الحكومة السورية لإيصالها إلى "تل أبيب".

وأشار هرئيل إلى أنه من وجهة نظر "إسرائيل" فإنَّه من المهم أن يشمل وقف إطلاق النار المعلن في أرجاء سوريا الجولان أيضًا، لافتًا إلى أنه "في الوقت الذي انسحبت فيه الولايات المتحدة في الماضي من الخطوط الحمراء التي وضعتها في سوريا، من المشكوك أن تقوم "إسرائيل" بضبط نفسها حين يتم إطلاق النار داخل الجولان"، حسب تعبيره.

وقال هرئيل في مقاله إن نمط العمل التلقائي تقريبا الذي نشأ الأسبوع الماضي يحمل الأخطار التي قد تسبب التدهور، فاذا أطلقت الصواريخ على طائرات سلاح الجو ستكون هناك حاجة لإزالة الخطر عن الطائرات. ومن هنا وحتى المواجهة المباشرة مع النظام السوري فإن المسافة ليست طويلة".