رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "دعوة المفتش العام لشرطة الاحتلال روني الشيخ للعودة الى الحياة العادية بعد عملية القدس قد تكون صحيحة بالنسبة لـ"المواطنين"، لكنها ليست كذلك لقوات الأمن التي يتعيّن عليها أن ترى في العملية حدثًا استثنائيًا يخرج عن سياق عمليات الأفراد الذين يُهاجمون منذ نحو سنة".

"يديعوت": عملية القدس نقطة تحوّل

وتضيف الصحيفة "للتوقيت أهمية، اذا أخذنا بالحسبان حقيقة أننا عشية يوم الغفران، والذي سيصل خلاله عشرات آلاف المصلين اليهود الى المبكى، وقبل عيد العرش (السوخوت) حين يصل عدد مشابه من الزوار الى القدس كل يوم، نفهم بأننا على حافة غليان تستوجب "بطانية تبريد"، سواء عملياتية أم على المستوى السياسي. في الجانب العملياتي تغرق القدس بافراد الشرطة والمقاتلين ممن ردوا أمس أيضًا بسرعة وفي غضون أربع دقائق من لحظة بدء الحدث قضوا على منفذ العملية".

وتابعت "يديعوت": "في كل العمليات الاخيرة تقريبًا حين أقر الجيش والشاباك والشرطة بصعوبة الاعتقال المنفرد دون إخطار مسبق ودون استخبارات وبنية تحتية تنظيمية او حتى محلية، لاقى هذا الكلام تفهّمًا نسبيًا في الجمهور الاسرائيلي.. فهذه المهمة في الدخول الى عقل المنفذ الذي يقرر ذات صباح تنفيذ عملية بسكين او مفك وجده في موقع بناء تبدو متعذرة، أمّا العملية أمس فهي ليست كهذه. كان من المحتمل ألّا ينجحوا في إحباطها، لكن بدا واضحًا من التحقيق الأولي أنه كان يمكن عمل شيء أكثر لمحاولة منعها في ظل المعطيات التي انكشفت".