بعد مرور عام على التدخل الروسي في الحرب الدائرة في سوريا، كتب محلل الشؤون العربية في صحيفة يديعوت أحرونوت، يارون فريدمان، مقالاً تناول فيه مجريات هذا التدخل وتأثيره على دول المنطقة بما في ذلك على "إسرائيل".

وقال فريدمان إن الروس يأملون في الأشهر المقبلة بتحقيق حسم في مدينة حلب، الأمر الذي يؤثر على معنويات "المعارضة" ويقضي نهائيًا على ما يحصل في سوريا، مضيفًا أن الروس يخططون في المرحلة المقبلة للإنتقال إلى محاربة "داعش".

وأضاف فريدمان إن الروس سبق أن حققوا إنجازات عندما أنهكوا سيطرة "داعش" في شمال سوريا عبر القصف الجوي وفي المقام الأول عبر إعادة السيطرة على مدينة تدمر القديمة، من دون تدمير آثارها.

وحول تأثير التدخل الروسي في سوريا على "إسرائيل"، قال فريدمان إن الجوانب السلبية لهذا التدخل هي تعزيز أمن محور المقاومة، وزيادة مستوى تسلُّح الجيش السوري، الذي تسلّم أيضاً في الفترة الأخيرة صواريخ أس-300.
وأشار فريدمان الى أن تطوير الصواريخ السورية سيصعّب على سلاح الجو الإسرائيلي العمل في سوريا في المستقبل، مضيفاً أنه سيكون من الصعب على إسرائيل مراقبة نقل سلاح روسي إلى حزب الله أو إلى النظام السوري والعمل ضده وفق الظروف الحالية.

وختم فريدمان مقاله بالقول إنه للأسف الشديد، لقد فشل الربيع العربي في سوريا منذ العام 2011، و حلم "الديموقراطية" تبدد.‎