ارشيف من :ترجمات ودراسات

رفض إسرائيلي لقرار ’اليونيسكو’ الخاص بالحرم القدسي

رفض إسرائيلي لقرار ’اليونيسكو’ الخاص بالحرم القدسي

أثار إقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" مشروع قرار يؤكد إسلامية المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف وينفي وجود علاقة بين اليهود والحرم القدسي، ردود فعل غاضبة وتنديدات من الجانبين الإسرائيليين اليميني واليساري.

وهاجم رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو المنظمة مؤكدا انها "فقدت شرعيتها"، وقال "ان يقال ان ليس لإسرائيل صلة بجبل البيت والحائط، هو كالقول ان ليس للصين صلة بالسور الصيني، والقول ان ليس لمصر صلة بالاهرامات، في هذا القرار السخيف فقدت اليونسكو القليل من الشرعية التي بقيت لها"، على حد قوله.

وأعلن وزير التربية والتعليم الصهيوني نفتالي بينيت تعليق كل نشاط مهني مع منظمة اليونسكو على الفور بعد تصويت إحدى لجانها على مشروعي قرارين حول القدس، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

رفض إسرائيلي لقرار ’اليونيسكو’ الخاص بالحرم القدسي

وقال الوزير الذي يشغل منصب رئيس لجنة "إسرائيل" لدى اليونسكو في بيان له "وفقا لهذا التصويت ستتوقف فورا كل مشاركة ونشاط مع المنظمة الدولية".

كما رأت صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية ان اليونيسكو تبنت يوم أمس المبادرة الفلسطينية و"قطعت" الصلة بين الشعب اليهودي وجبل الهيكل (الحرم القدسي) وتجاهلت بان الحديث يدور عن المكان الأقدس لليهودية"

وصوت لصالح القرار الفلسطیني الدول البرازیل، الصین، مصر، جنوب افریقیا، بنغلادش، فیتنام، روسيا، ایران، لبنان، مالیزیا، المغرب، ماوریتسیوس ، المكسیك، موزنبیق، نیکاراغوا، نیجیریا، عمان، باکستان، قطر ، جمهوریة الدومینیکان، السنغال، السودان.

وعارض القرار الولایات المتحدة، بریطانیا، لاتفیا، هولندا، استونیا، المانیا. ولم تدعم أي دولة اوروبیة القرار الفلسطیني، إذ انتقلت فرنسا والسوید وسلوفینا اضافة لدول والهند والأرجنتین وتوغو، من موقف المؤید إلى الممتنع عن التصویت فیما تغیب ممثلي جمهوریتي ترکمنستان وصربیا.

وبحسب "إسرائيل هيوم"  فإن حكومة العدو تواسي نفسها بأنه لم تؤيد القرار أي دولة اوروبية وبأن دولا كانت في الماضي تؤيد المبادات الفلسطينية كالهند والارجنتين لم تؤيدها هذه المرة"، مضيفة انه "على الرغم من ذلك كله، إلا ان الهزيمة الدبلوماسية الاسرائيلية كبيرة وواضحة".

كما نقلت الصحيفة عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان من حزب "الليكود" اليميني، قوله ان "شعب اسرائيل الذي صلى على مدى الفي سنة في المكان المقدس، يحتاج الى إذن من اليونسكو لإثبات صلته التاريخية بجبل البيت والحائط"، على حد تعبيره.

بدورها، اشارت وزيرة الثقافة ميري ريغف للصحيفة إلى ان "اليونسكو اتخذت قرارا لاساميا معيبا"، مضيفة "اذا كان هذا معيار اليونسكو، فينبغي مراجعة كل مواقع التراث العالمي التي أعلنوها".

كما انتقد اليسار الإسرائيلي القرار الأممي، وقالت عضوة الكنيست شيلي يحيموفتش من "المعسكر الصهيوني" ان "قرار اليونسكو معيب، يستعبد ويزور التاريخ لاغراض سياسية وهو قرار مصاب باللاسامية"، في حين قالت زميلتها في المعسكر النائبة ميراف ميخائيلي ان "القرار فضائحي ويدل على أن من صوت له كان مخدرا"، حسب تعبيرها.

بدوره، لفت المعلق السياسي لـ"القناة العاشرة" العبرية موآف وردي أن "إسرائيل" ستعمل على المس بشرعية منظمة اليونسكو، كما ان وزارة الخارجية الإسرائيلية قد تدرس اتخاذ خطوات لمنع وصول بعثات من اليونسكو إلى أماكن تراثية في إسرائيل بعد الان".

2016-10-14