أشارت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية ان "حكومة العدو الصهيوني تستعد لتنفيذ سلسلة من المشاريع واسعة النطاق مع مصر، وذلك بعد سنوات طويلة من القطيعة في مجال التعاون الاقتصادي"، مضيفة ان "اي مباحثات مشتركة بين الطرفين تعبر عن حاجة "إسرائيل" الماسة لتحسين البنى التحتية في مصر في ضوء ازمتها الاقتصادية التي تهدد استقرارها السياسي".

وقالت الصحيفة إن التعاون الإقتصادي بين الكيان الصهيوني ومصر أخذ خلال الفترة الأخيرة بالتراجع، ما دفع "جهاز الأمن الاسرائيلي" إلى إعداد قائمة المشاريع المحتملة"، وتابعت ان "الجانب الإسرائيلي يدرك ان المصريين يبدون اهتماما بالتعاون في مجال تحلية مياه البحر، في ضوء الانخفاض في مستوى نهر النيل الذي سيؤدي في غضون عقد الى نقص دراماتيكي في مياه الشرب ومياه الري".

ولفتت "يديعوت احرونوت" إلى ان حكومة العدو تستعد ايضا للتعاون مع مصر في مجالات الطاقة الشمسية، انتاج الكهرباء، الزراعة، الري والغاز. واضافة الى ذلك تبحث امكانية التعاون في مجال السياحة"، وقالت إن "مصر تعاني أزمة خطيرة في هذا المجال، بعد ان فشلت المليارات التي استثمرت في توسيع قناة السويس في إدرار المداخيل المتوقعة، كما تدرس ضمن امور اخرى اتاحة السياحة في منطقة سيناء (والمقصود سياحة الاجانب وليس الإسرائيليين)".

وتحدثت الصحيفة ان "اتصالات جرت مؤخرا بين محافل سياسية إسرائيلية وأمريكية، عبرت عن قلق مشترك من عدم استقرار النظام في القاهرة"، وقالت إن الجانبين يدركان أنه إذا لم يطرأ خلال العام المقبل اي تحسن جوهري على الاقتصاد المصري، فمن شأن الاضطراب الاجتماعي أن يعيد جماعة الاخوان المسلمين الى الشوارع ويهز حكم الجنرال السيسي"، وتابعت أن "قادة الحكم في مصر يرون في الازمة الاقتصادية التهديد الاستراتيجي المركزي لبلادهم، وعليه فإنهم يحشدون جهدا خاصا لزيادة المداخيل وتحسين البنى التحتية".

ورأت الصحيفة ان "الأزمة الاقتصادية في مصر تفاقمت في اعقاب القتال الحاصل في سيناء وفي ليبيا والدعم المصرين للسعودي في عدوانها على اليمن، كما الالتزامات المالية التي حصلت عليها مصر من السعودية والامارات والكويت لم يتحقق إلا بشكل جزئي، فضلا عن ان صندوق النقد الدولي قدم مساعدته بشروط ستثير الشارع المصري".

وختمت الصحيفة قائلة "في العالم يدركون ان العام المقبل سيكون عاما حرجا للنظام المصري، وأن الكيان الصهيوني سيتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى لدعم اقتصاد مصر".