ارشيف من :ترجمات ودراسات

معاريف: الحرب الأخيرة مع حزب الله أوجدت خلافات كثيرة داخل المجتمع الإسرائيلي

معاريف: الحرب الأخيرة مع حزب الله أوجدت خلافات كثيرة داخل المجتمع الإسرائيلي

في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حول الإخفاق الإسرائيلي في فهم الواقع الأمني، والخطر المحدق بالمستوطنين، ذكرت الصحيفة أن تعيين أفيغدور ليبرمان كوزير حرب أوجد رغبة لدى "حماس" في تثبيت توازن جديد ضد قيادة الكيان الصهيوني.

وأضافت الصحيفة أنه بعد أشهر صيف هادئة نسبيًا، تحاول حماس إيجاد توازن رعب ضد "إسرائيل"،  في ظل ترجيحات لتدهور المنطقة وصولاً إلى حرب إضافية تجبر"إسرائيل" على إتخاذ قرارٍ فيما إذا كانت معنية بالقضاء على حماس إلى الأبد، على حد زعمها.

وبحسب الصحيفة، فإن المواجهة بين الطرفين تجري في ساحات بديلة وبقوة منخفضة، مضيفة أن "إسرائيل" دمّرت بأسلوب منهجي الأنفاق الهجومية التابعة لـ"حماس" وتعمل ضد بنيتها التحتية في الضفة الغربية المحتلة، فيما تسمح "حماس" كل مرة بإطلاق صواريخ عبر أحد التنظيمات في القطاع وأيضًا للمبادرة إلى عمليات من أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

معاريف: الحرب الأخيرة مع حزب الله أوجدت خلافات كثيرة داخل المجتمع الإسرائيلي

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية

وتابعت الصحيفة بالقول أن هذا القضم التسلسلي في الوضع الراهن ليس وليد غزة، إنما طوّره السيد حسن نصر الله، في سنوات التسعين وقبل الإنسحاب الإسرائيلي من الحزام الأمني، مشيرةً إلى أنَّ السيد نصر الله واثق من أنَّ المجتمع الإسرائيلي هشّ، وأن بضع عمليات وإنجازات عملانية أدّت إلى اليأس والإنسحاب، وأن الإنسحاب من لبنان جعله بطلًا في العالم العربي، وجعل منظمات كثيرة، على رأسها "حماس"، تحاول تبني منظومة العمل التي يتبعها.

وقالت الصحيفة أن حرب لبنان الثانية أي حرب تموز 2006، أوجدت خلافًا عميقًا بين المجتمع الإسرائيلي، ولا شك أنها كشفت إخفاقات كثيرة في تفعيل القوة العسكرية وحماية الجبهة الداخلية "الإسرائيلية"، لافتةً إلى أنها تسببت أيضًا بأضرار كبيرة للبنية التحتية اللبنانية ونجحت في ردع حزب الله من القيام بعمليات إضافية، إلى حين اندلاع الحرب الأهلية في سوريا وغيّرت بشكل نهائي إستراتيجية وأهداف المنظمة.

2016-10-18