ارشيف من :ترجمات ودراسات
تحذير اسرائيلي من تداعيات وصول حاملة الطائرات الروسية الى سوريا وانعكاساته على جيش الاحتلال
توقّع موقع "والاه" أن يؤثّر وصول حاملة الطائرات الروسية "أدميرال كوزنتسوف" الى الشرق الاوسط للمساعدة في الحرب ضد المسلحين السوريين بشكل كبير على نشاطات سلاح البحر وسلاح الجو الاسرائيلي في المنطقة.
ونقل الموقع عن مصادر في المؤسسة الأمنية وضباط صهاينة كبار قولهم إن وجود حاملة الطائرات، التي شوهدت الأربعاء الفائت في النرويج كجزء من اسطول بحري كبير وهو في طريقه الى سوريا، ستخلق قيودًا وتصعّب النشاطات السرية والعلنية للجيش مقابل سوريا ولبنان.
وفقًا للتقديرات، يضيف الموقع، "الادميرال كوزنتسوف" ستصل الى سوريا خلال اسبوع اذا لم تحصل عقبات، وهي ستلحق أضرارًا أيضًا بدوريات سفن الصواريخ، وبتشغيل طائرات من دون طيار وبانطلاق مروحيات من داخل البحر لتنفيذ دوريات. وبالتعاون مع القطع البحرية التي ستنضمّ إليها، ستنفذ حاملة الطائرات دوريات بحرية وجوية، ولديها رادارات متطورة للدفاع الجوي وتجهيزات للحرب الالكترونية. جميع هذه الأمور ستؤثّر كثيرًا على قدرات اكتشاف وتشخيص القوة الروسية.
حاملة الطائرات الروسية المتوجّهة الى سوريا ستلحق ضررًا بالجيش الاسرائيلي
والاه يتابع: "أقام الجيشيان الاسرائيلي الروسي في الأشهر الاخير جهازًا لتنسيق نشاطاتهما، في أعقاب الاتفاق بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلادمير بوتين. في البداية أثبت هذا الجهاز جدواه، لكن التعاون تلاشى مع إعلان موسكو عن وقوفها الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد"، معتبرًا أن الدفاع عن الاسد يعطي بوضوح مظلة دفاعية بشكل غير مباشر أيضًا لحزب الله وإيران التي تدعم الرئيس السوري اقتصاديًا وعسكريًا".
ويلفت الموقع الى أنه "كان يمكن ملاحظة عدة مؤشرات على ضعف جهاز التنسيق الاسرائيلي الروسي في الفترة الاخيرة: المؤشر الاول والجلي جدًا هو اختراق طائرة بدون طيار روسية فوق "اسرائيل"، وهو ما انتهى باعتراض غير ناجح وعودة الطائرة الى سوريا دون عائق"، وأردف "حادثة أخرى وقعت قبل حوالي شهر، عندما أطلقت بطارية الدفاع الجوي السورية صواريخ باتجاه طائرات حربية اسرائيلية. بعد محاولة اعتراض طائرات سلاح الجو الاسرائيلي، أدركوا المعنيون في المؤسسة الامنية الاسرائيلية ان المجال الجوي في سوريا تغيّر".
كما يبدو، يقول "والاه"، بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية ستُتّخذ قرارات تؤثر على المنطقة، في البيت الابيض والكرملين على حد سواء. صحيح أن "اسرائيل" ليست على رأس اهتمامات روسيا، لكنها تعتبرها بالتأكيد مندوبة للولايات المتحدة في المنطقة. بناءً على ذلك، سيكون مطلوبًا من الجيش الاسرائيلي في هذه الفترة تشغيل قواته بتروٍّ، وبمهنية وحذرٍ كبيرين. هدفه سيكون جمع معلومات وإحباط نوايا "العدو" للعمل ضد "اسرائيل" بشكل مباشر أو تهريب أسلحة من سوريا الى حزب الله ولبنان.
مصادر في المؤسسة الأمنية قالت إن وزير "الأمن" أفيغدور ليبرمان يعتبر عنصر استقرار في هذه القضية بسبب معرفته العميقة بالنظام في روسيا، وكذلك بسبب الطريقة التي يخطط فيها. مع ذلك، لم تتوقع الاستخبارات الصهيونية في أيّة رؤية أمنية قبل سنوات وجودًا روسيًا كبيرًا الى هذا الحد في الفناء الخلفي لـ"اسرائيل". لذلك، في الوقت التي تُعزّز فيه روسيا حضورها في سوريا للبقاء هناك فترة طويلة، وفي الوقت الذي يتزوّد الجيش السوري بمنظومات دفاعية متطورة عالميًا، تُدرك المؤسسة الأمنية أنه يجب سلوك مسارٍ جديد.