ارشيف من :ترجمات ودراسات
القلق يجتاح كيان العدو نتيجة اكتشافه المزيد من نقاط ضعفه على الحدود اللبنانية
ذكر موقع "يديعوت احرونوت" أن حادثة اطلاق النار التي وقعت يوم أمس (الاربعاء) على الحدود اللبنانية لا تزال قيد التحقيق في قيادة "المنطقة الشمالية""، واعتبر أنه "على الرغم من التقديرات التي تقول إن حزب الله لا يقف وراء هذه الحادثة بل "خلية محلية"، فإنها تكشف إحدى نقاط الضعف الحساسة جداً لـ "إسرائيل" وهي خط الحدود الذي يلامس الطرقات، والبساتين والمستوطنات "الإسرائيلية"، بشكل خاص في "اصبع الجليل".
ورأى الموقع العبري أنه "في الجيش "الإسرائيلي" يقدرون أنّ هذا الامر سيستغل من قبل حزب الله في ما أسموه "حرب لبنان الثالثة" لادخال سرايا "الرضوان" الى الأراضي "الاسرائيلية""، على حد تعبيره، وأضاف "يتعلق الامر بقوات نخبة مخصصة للدخول بسرعة الى "إسرائيل" مع عشرات المسلحين، لـ "احتلال" موقع للجيش "الإسرائيلي" أو مستوطنة محاذية للسياج لعدة ساعات، ورفع علم حزب الله لتخليد ذلك كصورة نصر"، وذلك على حد ما نقل موقع "يديعوت احرونوت".
وأردف الموقع المذكور قائلاً "كجزء من الاستعدادات لذلك، يكمل الجيش "الإسرائيلي" في هذه الأيام حوالي 30 كيلومتراً من تحصين الحدود ضمن إطار خطة متعددة السنوات بدأت قبل ثلاث سنوات وأصبح العمل فيها متسارعاً خلال الشهور الثلاثة الأخيرة. ويتعلق الامر بسلسلة عوائق هندسية غير موجودة في أي منطقة أخرى على حدود "إسرائيل"، والتي تتضمن قناة بعمق تسعة امتار، اسلاكا شائكة، ألواحا أسمنتية مسلحة بارتفاع عشرة أمتار، مكعبات اسمنتية، أكواما من التراب، بناء أبراج محصنة، وتطوير السياج القديم، الذي لا يزال بعضه من سنوات الثمانينات"، وأوضح "على الأرض تعمل حوالي 100 آلية هندسية من بينها جرافات وشاحنات، عسكرية ومدنية، في سباق مع الزمن لاكمال هذا المشروع".
وتابع موقع "يديعوت احرونوت" القول "التخطيط هو أن يشمل هذا المشروع كل الحدود مع لبنان، حوالي 120 كيلومتراً من الحدود المتعرجة من رأس الناقورة عبر مزارع شبعا وصولاً الى الحرمون. الاّ ان هذه الخطة في سلم الاولويات منخفضة نسبياً من ناحية تخصيص الموارد من هيئة الأركان والحكومة، لذلك ستستكمل فقط بعد عدة سنوات. معظم اهتمام الجيش "الإسرائيلي" موجه الى العائق على الحدود مع غزة ضد تهديد الانفاق الهجومية التابعة لحماس".
وكشف أنه "في الوقت الحالي يبحثون في قيادة المنطقة الشمالية عن حلول بديلة، كدورات، تأهيلات وتدريبات لكتائب الهندسة التابعة للجيش "الإسرائيلي"، التي تطبق عملياً على الحدود الشمالية، بدل مناطق التدريب في الجنوب"، وأردف الموقع العبري "ضمن إطار 30 كيلومتراً تفضل "فرقة الجليل" المناطق التي تُعرف "بالاكثر تهديداً"، وتضع عوائق بينها وبين الجانب اللبناني. وفي الفترة الأخيرة بدأت أعمالٌ مشابهة أيضاً في القطاع الغربي للحدود اللبنانية".
ولفت الى أنه في "الجولة التي قام بها في الفترة الأخيرة طاقم موقع "يديعوت احرونوت" أظهرت السهولة المقلقة التي يمكن فيها للبنانيين اطلاق النار في أي لحظة باتجاه الجانب "الإسرائيلي"، بشكل خاص من الطرقات على الحدود الدولية، كما جرى في حادثة أمس بين قريتي كفر كيلا والعديسة، الموجودتين على بعد عشرات الأمتار من المطلة ومسغاف عام".
ضابط الهندسة في قيادة المنطقة الشمالية، زكاي يافيت، صرّح لموقع "يديعوت احرونوت" انه "ليس في كل مكان يمكننا الحفر، لذلك عثرنا على حلول إضافية كتعزيز السياج ورفعه الى حوالي ستة أمتار، كالسياج الجديد في الجنوب". وأضاف "فجّرنا في منطقة مستوطنة حانيتا صخوراً ضخمة لخلق منحدرات في بعض الأماكن كعائق إضافي مقابل تسلل محتمل. ألواح الاسمنت التي نشرناها تحمي من النيران الخفيفة أو من صاروخ ضد الدروع. وعلى سبيل المثال، في منطقة شلومي، كشفنا مناطق حرشية لزيادة كشف التهديدات التي تقترب مقابل نقاط المراقبة التابعة لنا".
واعتبر أنه هناك عائق واحد لم يأخذ في الحسبان بسبب الخطر الكامن فيه لـ "الاسرائيليين" وهو الالغام"، وقال يافيت "مليون ونصف مليون لغم لا تزال منتشرة تحت الارض في الشمال داخل حوالي 4000 حقل ألغام، أغلب هذه الألغام هو ضد الافراد والقليل ضد الدبابات". وأضاف "في الجيش "الإسرائيلي يعيدون من فترة الى أخرى تحديث حقول الألغام على طول الحدود لكن الهدف هو تقليلها قدر الإمكان، بسبب الخطر الأمني المرتبط بها".