ارشيف من :ترجمات ودراسات

’هآرتس’: عزلة عباس تزداد والجيش ’الاسرائيلي’ يستحدث فريقا استعداداً لانهيار حكمه

’هآرتس’:  عزلة عباس تزداد والجيش ’الاسرائيلي’ يستحدث فريقا استعداداً لانهيار حكمه

سلطت صحيفة "هآرتس" الصهيونية الضوء على العزلة التي يعيشها رئيس  السلطة الفلسطينية محمود عباس، لافتةً الى "أن  عملية انهاء حكمه تتواصل بحيث أصبح هذا الأمر حقيقة واقعة من قبل جميع من لهم صلة بالموضوع".

وتكشف الصحيفة "أن عباس يواجه أصواتا منددة داخل حركة "فتح"، و"حماس" ايضا. في الاونة الاخيرة هناك تآمر واضح من الدول العربية عليه. عزلته المتزايدة تزيد من التوتر الداخلي في رام الله. ويحتمل أن يؤثر ذلك في الاستقرار الداخلي في المناطق وفي العلاقة المتوترة مع "اسرائيل"" وفق تعبيرها.

 

’هآرتس’:  عزلة عباس تزداد والجيش ’الاسرائيلي’ يستحدث فريقا استعداداً لانهيار حكمه

"هآرتس"

 

وبحسب "هآرتس" "يبدو أن التحدي الأصعب لعباس هو التهديد الداخلي من أحد قادة "فتح" المدعو محمد دحلان إذ لا يخفي عباس الاحتقار الشخصي لهذا الرجل". وفق الصحيفة "الهوس في مكتب عباس تجاه دحلان كبير. ولكن يبدو أن لذلك أساسا، وخصوصا الآن. وقد أدى التنافس بينهما في هذا الاسبوع الى مظاهرات عنيفة في مخيمات اللاجئين في جنين وبلاطة في نابلس والأمعري في رام الله".

وتتابع الصحيفة "مصر لا تخفي تأييدها لدحلان. الممثلون المصريون يتحدثون عن ذلك بشكل علني في المحادثات مع "الاسرائيليين". في رام الله هناك اشتباه بأن الاعلان السعودي في هذا الاسبوع حول تجميد اموال السلطة يتعلق بهذا الامر" حسب قولها.

وتشير الصحيفة الى "أن التطورات في الضفة الغربية دفعت الاجهزة الامنية "الاسرائيلية" الى ايلاء اهتمام خاص في الجيش "الاسرائيلي" للتحضير لليوم الذي سيلي عباس"، لافتةً الى "أن "اسرائيل" لن تتخذ اجراء فاعلا، خاصة في الشأن العسكري، في موضوع انتقال السلطة الفلسطينية. ولكن يجب عليها الاستعداد لسيناريوهات مختلفة منها صراع فلسطيني عنيف على وراثة عباس" على حد تعبيرها.

وبحسب صحيفة "هآرتس" فـ"إن وزير "الامن" افيغدور ليبرمان صب الزيت على النار في المقابلة التي أجراها هذا الاسبوع مع صحيفة "القدس" في القدس، إذ بدا وكأنه حقق الهدفين اللذين وضعهما وهما استعراض اعلامي واسع في "اسرائيل" في نهاية موسم الجفاف الطويل للأعياد، وتموضعه كصوت أمني سياسي مركزي في حكومة نتنياهو" وفق زعم الصحيفة.

وتذكر الصحيفة "ان معظم الامور التي قالها ليبرمان هي استمرار للسياسة التي وضعها عند تعيينه، فقد عاد وأكد أن عباس "ليس شريكا"، وهذا التشخيص زاد لديه على خلفية فشل الانتخابات التي أجرتها السلطات المحلية".

2016-10-28