ارشيف من :ترجمات ودراسات

بين المطرقة الأميركية والسندان الروسي: ’إسرائيل’ تسير على رؤوس أصابعها في المنطقة

بين المطرقة الأميركية والسندان الروسي: ’إسرائيل’ تسير على رؤوس أصابعها في المنطقة

على ضوء قرب وصول حاملة الطائرات الروسية "أدميرال كوزنتشوف" إلى السواحل السورية في الأيام المقبلة، أثار محلل الشؤون العسكرية في موقع "والاه" الإسرائيلي أمير بوحبوط مخاوف الكيان الصهيوني حيث اعتبر أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة إجراءات موسكو لتثبيت موطىء قدمها في المنطقة، مشيرًا في أقواله إلى أن "إسرائيل" ستضطر إلى السير على رؤوس أصابعها لتجنب التقاذف في الدوامة السياسية- العسكرية التي من المتوقع أن تحدث بين واشنطن وموسكو.

وأضاف بوحبوط أن وصول حاملة الطائرات يغيِّر قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، مشيرًا الى أن "إسرائيل" تسير حاليًا على حبل دقيق، بين المطرقة الأميركية والسندان الروسي.

وقال بوحبوط إن مصادر في المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية" تدعي أن كثرة الوسائل في المجال الجوي والبحري والبري في سوريا تزيد بشكل جوهري خطر حصول نزاع، مضيفاً أن السيناريو الأكثر تطرفاً الذي يشغل المؤسسة الأمنية هو تصادم بين روسيا والولايات المتحدة في أعقاب خطأ تكتيكي، كما حصل سابقًا.

بين المطرقة الأميركية والسندان الروسي: ’إسرائيل’ تسير على رؤوس أصابعها في المنطقة

بين المطرقة الأميركية والسندان الروسي: "إسرائيل" تسير على رؤوس أصابعها في المنطقة

وبحسب المحلل العسكري، فإن "إسرائيل" من جانبها تدرك أن هذا الأمر سيكون له تداعيات إقليمية وهي عملت بشكل مناسب عندما سارعت إلى تشكيل جهاز تنسيق بين الجيش "الإسرائيلي" والجيش الروسي لمنع حصول أخطاء، لكن يبدو أن هذا التنسيق ضعف.

ورأى بوحبوط أن سلسلة النشاطات التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا تعتبر ناجحة على عدة مستويات، أولاً، طوال عشرات السنوات حاولت موسكو بدون نجاح وضع قدم لها في الشرق الأوسط أما حاليًا فقد نجح بوتين في التوقيع مع سوريا على إقامة قاعدة ضخمة وثابتة في سواحل البحر المتوسط،وبذلك يكون قد سجّل الكرملين إنجازاً غير مسبوق- ليس إقتصادي فقط، إنما عسكري أيضًا.

وبحسب تقديرات المؤسسة الأمنية الصهيونية فإن الروس يعملون على إنجاز عسكري مدوي في كل المنطقة، وأوضح مصدر عسكري أن "الروس يريدون حسم معركة حلب وهم يرغبون بتحقيق إنجاز عسكري فعلي".

وبحسب الموقع الصهيوني فإن الخشية الإضافية في "إسرائيل" هي إنعكاسات سلسلة الأعمال العسكرية الروسية على ما وصفه بالمحور الراديكالي الذي يضم نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد في سوريا، وإيران وحزب الله، مضيفاً أن مفتاح التعامل مع التأثيرات الروسية في المنطقة مرتبط في بادئ الأمر بالعلاقة السياسية- العسكرية بين "إسرائيل" وروسيا، كذلك أيضًا بالأسلوب الذي ستدير فيها الولايات المتحدة منظومة العلاقات مع الكرملين.

وأوضحت المصادر في المؤسسة الأمنية الصهيونية أن الواقع الجديد يستلزم متابعة متزايدة لكل التشكيلات العسكرية لآخر التطورات في الساحة السورية.

2016-11-03