ارشيف من :ترجمات ودراسات
العدوّ يُعيّن قادة عسكريين جدد عند الحدود الشمالية
ركّزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم على تعيين اللواء أفيف كوخافي كنائب رئيس هيئة الأركان العامة إضافة إلى تعيينات قيادية إضافية، ونشرت سيرًا ذاتية للضباط والمناصب التي شغلوها في حياتهم العسكرية وأبرز التغيّرات التي أحدثوها في الوحدات التي عملوا بها.
وفي هذا السياق، علّق محلل الشؤون العسكرية في "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي على التعيينات، قائلًا إن "من يبحث عن دمغة سياسية في جولة التعيينات في هيئة الأركان لن يجد شيئًا حتى لو إستخدم عدسة مكبرة، لأن (وزير الحرب أفيغدور) ليبرمان إتخذ قراره ليس فقط بناء على توصيات رئيس هيئة الأركان، إنما أيضًا وفق الرأي الذي بلوره لنفسه"، وأضاف إن "الإعتبار الواضح في تعيين قادة ألوية كان تصغير القيادة الرفيعة، حيث وضع رئيس هيئة الأركان نصب عينيه هذا الهدف وقام بدفع قادة ألوية صغار، حتى لو جاء هذا الأمر على حساب التجربة والقدرات المهنية لقادة الألوية القدامى، مثل قائد المنطقة الجنوبية السابق سامي تورجمان، الذي بقيَ بدون منصب وعلى مايبدو أنه سيتسرح من الجيش".
لكن الإعتبار الأساسي في تعيين قادة الألوية الجدد، من وجهة نظر بن يشاي، هو "العدو" الذي سيواجهه الجيش الإسرائيلي في السنوات القادمة. وبحسب كل الدلالات، فإن آيزنكوت وليبرمان معنيان بأن يكون هناك هيئة أركان هدفها الأساسي التعامل مع عدو غير متناظر، بعبارة أخرى تنظيمات أو ميليشيات لديها سلاح وقدرات جيش دولة تقليدية، لكن مثل هؤلاء الذين يعلمون بأساليب الإرهاب والعصابات مثل حزب الله، "حماس" و"داعش".
العدوّ يُعيّن قادة عسكريين جدد عند الحدود الشمالية
وذكر بن يشاي أربع مهام لهيئة الأركان الجديدة للتعامل مع التهديدات:
- "المهمة الأولى هي البقاء على جهوزية دائمة لحسم سريع والإنتصار في معركة أو حرب محدودة يمكن أن تندلع بشكل مفاجئ،
- المهمة الثانية هي منع عمليات التسلل إلى الأراضي "الإسرائيلية" لتنفيذ عمليات "تخريبية"، وأيضًا منع الإرهاب في الضفة الغربية، خاصة أن كل قادة الألوية الذين تم تعيينهم لديهم تجربة قيمة وبشكل عام ناجحة في هذا المجال،
- المهمة الثالثة هي المعركة بين الحروب، التي هدفها منع تعاظم حماس وحزب الله بسلاح نوعي وحديث يقضم الميزة التكنولوجية الإستراتيجية للجيش الإسرائيلي،
- الحفاظ على "إسرائيل" بعيدًا قدر المستطاع عن الحروب الأهلية والنزاعات الطائفية المتصدعة حاليًا في المنطقة، وهذه المهمة محط إهتمام المستوى الرفيع".
وإعتبر بن يشاي أن تعيين قائد الجبهة الداخلية اللواء يوآل ستريك في منصب قائد المنطقة الشمالية، حصل لأن ستريك ركّز في منصبيه السابقين على الساحة الشمالية: عندما كان قائد فرقة الجليل وعندما كان قائدًا للجبهة الداخلية، حيث عمل كثيرًا في الإهتمام بسكان المستوطنات الشمالية على طول السياج الحدودي في حال إندلعت الحرب.
وختم بن يشاي كلامه بالقول إنه من المحتمل أن تكون الحدود الشمالية، وخصوصًا الحدود مع لبنان، ساحة القتال الأساسية في الحرب المقبلة في حال إندلعت، مضيفًا أن جولة التعيينات تظهر نية ليبرمان ورئيس هيئة الأركان بتعزيز قيادة الجيش بضابطين على الأقل لديهم تجربة مباشرة ومعرفة جيدة بالمنطقة و"العدو" على الحدود الشمالية.