ارشيف من :ترجمات ودراسات
’يديعوت أحرونوت’: المستفيد الأول من انتخاب ترامب هو السيسي والأسد يبدو راضيًا
أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الى "أنّ كبار الخبراء والمحللين في العالم العربي، انشغلوا في نهاية الأسبوع بشرح السياسة التي سينتهجها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إزاء قضايا الشرق الأوسط"، موضحةً "أنّ بعض هؤلاء المحللين بدأ بتوجيه النصائح له حول ما يجب أن يفعله مع "داعش"، وكيف سيعالج مسألة الرئيس السوري بشار الأسد".
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
وأشارت الصحيفة -بحسب محللة الشؤون العربية سمدار بيري "أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سجّل لنفسه رقمًا قياسيًا، فقد كان أول زعيم أجرى محادثة مع ترامب، ووجه دعوة لترامب لزيارة القاهرة".
وأضافت الصحيفة " في العالم العربي لم يتوقعوا فوز ترامب في الانتخابات، رغم أنهم كرهوا سلوك الادارة الديموقراطية المنتهية ولايتها. لقد اتهموا هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة في ادارة اوباما، بالدفع الذي قاد الى اسقاط اربعة طغاة عرب، حلفاء أمريكا: بن علي في تونس، مبارك في مصر، صالح في اليمن، والقذافي في ليبيا. اتهموا واشنطن بأنها لا تملك ذرة من المعرفة بشأن كيفية ادارة دولة في العالم العربي، ورسموا لأوباما عيون الناظر بجشع الى النفط العراقي والايراني على حساب التحالف مع السعودية" على حد تعبيرها.
وتابعت الصحيفة قائلة "إنّ الرئيس الأسد يبدو راضيًا، وهو يقدِّر بأن الرئيس الأميركي الجديد لن يجد الوقت والاهتمام للتعامل معه. أولاً بسبب تصريحه بأن الحرب ضد "داعش" أهم، وأيضًا، بسبب التعاون المنتظر بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مشيرة الى "أنه اذا حدث هذا فإن الأسد سيتدبر أمره".
أما فيما يتعلق بالجانب "الاسرائيلي"، فقالت الصحيفة، "إن ترامب يفتح عهد نافذة فرص، على الاقل حتى منتصف كانون الثاني. يمكن لنتنياهو الركوب خلال هذه الفترة على صورته في العالم العربي كمن رتب لنفسه بابًا مفتوحًا لدى الرئيس الجديد – كلاهما ينظران بعين واحدة الى التهديدات والمصالح"، مضيفةً "إنه من الجانب الاميركي، من المناسب التعامل بجدية مع وعد ترامب خلال خطاب الفوز، بإعادة الولايات المتحدة الى أيام مجدها".
وختمت الصحيفة بالقول "هنا بالذات يمكن العثور على رمز سميك لجدول الاولويات الجديد: الولايات المتحدة أولاً".