ارشيف من :ترجمات ودراسات
ما هي مطالب نتنياهو من ترامب؟
ذكر موقع المونيتور الاسرائيلي أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بدأ العمل بشكل سري للتحضير للقاءه الأول مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وبحسب الموقع، يعدّ نتنياهو الأيام لإنتهاء ولاية أوباما خاصة أن العلاقات بينهما كانت متزعزعة بدءًا من اللقاء الأول، عندما حاول إقناع الرئيس الأمريكي السابق بقانونية الإستيطان، وصولًا إلى التصادم غير المسبوق بين "الرئيسين" عندما وقف نتنياهو إلى جانب الجمهوريين في الكونغرس بخصوص الإتفاق النووي مع إيران.
وأضاف الموقع أن نتنياهو يرغب ببدء علاقاته مع ترامب بالقدم اليمنى، ربما في اللقاء الذي سينعقد في نهاية شهر آذار من العام 2017، حيث من المتوقع أن يلقي نتنياهو خطابًا في الإجتماع السنوي لأيباك. ولهذه الغاية، أمر نتنياهو مستشاره لشؤون الأمن القومي ووزارة الخارجية، يتسحاق مولخو، بإعداد وثيقة عمل قبيل اللقاء.
الموقع يفيد هنا عن أن السفارة "الإسرائيلية" في واشنطن تدير إتصالات مع حاشية ترامب ومع سيناتورات جدد من كلا الحزبين لإعداد الأرضية للقاء.
وأشار الموقع الى أن نتنياهو لا يزال في صدمة نفسية في أعقاب أزمة علاقاته مع باراك أوباما.
نتنياهو
ووفق مسؤول في وزارة الخارجية الصهيونية، تحدث للموقع، فإن نتنياهو من المتوقع أن يطرح خلال لقائه مع ترامب ثلاثة مواضيع أساسية:
أولًا: سيعرض أمام ترامب تحليل جيو-إستراتيجي للوضع الحالي في الشرق الأوسط الذي يشمل إزالة حل القضية الفلسطينية من لائحة العناصر الضرورية للإستقرار في الشرق الأوسط، وإقناع الرئيس الجديد أن "إرهاب" التعصب الديني هو جذور لكل أمر سيء في المنطقة، كما سيدّعي بأن "داعش" وحزب الله وحماس هم "الأعداء" الحقيقيون لـ"إسرائيل" والدول العربية المعتدلة، ولذلك يجب أن يتجنّد العالم لمحاربة الإرهاب الذي تموِّله إيران، وليس حول قضية الدولة الفلسطينية، على حد زعمه.
ثانيًا: سيطرح موضوع الإتفاق النووي مع إيران، وسيُقنع الرئيس الجديد بتوثيق التعاون مع "إسرائيل" لضمان إلتزام إيران بشروط الإتفاق.
ثالثًا: وهو السبب الرئيسي لإنعقاد اللقاء من ناحية نتنياهو بحسب الموقع، ويرتبط بمنع ضغط أميركي ودولي على "إسرائيل" في المواضيع التالية: البناء والإستيطان، وبتعهد علني بأن الولايات المتحدة ستفرض الفيتو على أي إقتراح قرار في مجلس الأمن يوجِّه إنتقادًا "لإسرائيل" أو يبلور مخطط لحل "دولتين لشعبين".
أخيرًا: سيتطرّق الى المبادرة الأوروبية لأن نتنياهو يرغب بأن تفشل الإدارة الجديدة أيّة مبادرة من جانب الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي في موضوع النزاع "الإسرائيلي"-الفلسطيني، مثل "المبادرة الفرنسية لحل الدولتين".