ارشيف من :ترجمات ودراسات

’هآرتس’: ترامب سيعيد عظمة روسيا مجددًا‎

’هآرتس’: ترامب سيعيد عظمة روسيا مجددًا‎

قالت صحيفة "هآرتس" إن "السؤال الذي يعتبر حاليًا ذا أهمية كبيرة في مجال السياسات الخارجية الأميركية، في الفترة الانتقالية بين الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب وفي الأشهر الأولى بعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض، يتعلق بمنظومة العلاقات بين واشنطن وموسكو"، مضيفة أن السنتين الأخيرتين ازداد فيهما التوتر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإدارة أوباما.

وأضافت الصحيفة أن العدوان العسكري والتآمر الروسي في شرق أوكرانيا وفي شبه جزيرة كريت، لاقيا انتقادات وعقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي الوقت ذاته، زادت موسكو من تهديداتها إزاء بولندا ودول البلطيق، على خلفية علاقاتها مع الناتو ومنظومات الدفاع إزاء الصواريخ الباليستية التي ينشرها الحلف في شرق أوروبا.

 

’هآرتس’: ترامب سيعيد عظمة روسيا مجددًا‎

 

وأشارت الصحيفة الى أن هذا التوتر تصاعد في جبهة إضافية، ألا وهي سوريا، التي تحولت فيها روسيا منذ شهر أيلول من العام الماضي إلى متدخل عسكري ناشط ووحشي لصالح نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، على حد زعمها.

وتساءلت الصحيفة "كيف سيرد الرئيس الأميركي المنتخب؟. مضيفة أنه فيما يتعلق بالسياسات الخارجية، لا يزال ترامب مبهمًا ويسوده الغموض. فمن جهة أولى، تعهد ترامب بإظهار الصرامة في إطار التزامه بإرجاع الولايات المتحدة إلى حجمها، ومن جهة ثانية، عبّر غير مرة عن وجهات نظر انعزالية.

واعتبرت "هآرتس" أن أوباما طمح للانفصال عن الشرق الأوسط وفي الحقيقة لم ينجح بذلك، لأن الاضطراب في العالم العربي أعاد الأميركيين إلى داخله، متسائلة عما إذا سيكون ترامب مستعدًا لتعريض حياة الجنود الأميركيين للخطر.

ولفتت الصحيفة الى أن التحدي المركزي للسياسات الخارجية الأميركية يتعلق بإيران، فمنذ توقيع الاتفاق النووي في فيينا، في شهر تموز 2015، حسّنت طهران علاقاتها مع روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، وبدأت بالانتعاش اقتصاديًا على ضوء رفع تدريجي للعقوبات عنها، فيما واصلت تدخلها في الحروب الأهلية في سوريا واليمن، وهي تعتبر نفسها القوة التي تقود المقاومة على التأثير السعودي.

تابعت الصحيفة: أما في سوريا، فإن إدارة أوباما كانت غير مبالية تقريبًا بالمساعدة التي يقدمها حزب الله وإيران للأسد لسحق التنظيمات الإرهابية.

وبخصوص "إسرائيل"، قالت الصحيفة، انها مثل منتقدي اتفاق فيينا في الولايات المتحدة، فإنها قلقة من المكائد الإيرانية المتزايدة، ومن مواصلة التجارب التي تنفذها طهران على صواريخها الباليستية البعيدة المدى، ومن احتمال أن يستغل الإيرانيون في المستقبل عدم الاهتمام الغربي من أجل التقدم في المشروع النووي.

2016-11-14